الثلاثاء، 29 سبتمبر 2009

كيف تنتهى المثلية؟؟؟



ولكن السؤال الملح دائما هل حقا تنتهى المثلية؟؟ سأتحدث هنا من واقع تجربتى الشخصية وليس بناء على مقالات أو نظريات أكون قد قرأتها
استمرت تجربتى مع المثلية 17 عاما منذ سن الرابعة عشر وحتى سن الواحدة والثلاثين وقبل أن أتحدث عن نفسى سأجيب على السؤال الذى طرحته فى البداية هل حقا تنتهى المثلية
يعتمد ذلك اعتمادا كليا على ادراك الشخص لمفهوم المثلية.ذلك الادراك الذى يشمل اعتقاداته ومشاعره وتجاربه الشخصية
فاذا ربط الانسان شيئا ما أو تصرف ما بالسعادة فانه سوف يداوم عليه حتى يصبح عادةعنده مهما كان هذا الشئ أو ذلك التصرف خاطئا أو مضادا لقيم الشخص الروحية والأخلاقية ينطبق ذلك على تدخين السجائر وتعاطى المخدرات فبرغم علم الشخص المدخن أو المدمن بخطورة التدخين والادمان الا أنه لا يستطيع التوقف عنه لأنه مرتبط فى وعيه وادراكه بالسعادة وكذلك اذا ربط الانسان شيئا ما بالألم أو التعاسة فانه سوف يبتعد عنه
ولدى بعض المثليين ترتبط المثلية فى ادراكهم بالسعادة بينما يرتبط طريق التعافى من المثلية فى وعيهم بالتعاسة والألم رغم أنه قد يكون أيسر وأقصر وربما كل ما يحتاجونه هو تغيير نظرتهم وادراكهم لطريق الشفاء فهذا الطريق لا يبدأ كما يعتقدون برفض النفس والصراع مع الذات الذى يرتبط فى وعيهم بالألم الذى عانوه عندما اكتشفوا مثليتهم ورفضوها وعاشوا صراعا مريرا مع النفس أدى بهم فى النهاية الى الاستسلام لفكرة المثلية بل على العكس انه يبدأ بتقبل المثلية وعدم رفضهاء
هناك من يعتقد أن المثلية حالة مؤقتة يمكن أن تزول. البعض الآخر يعتقد أنها صفة يولد بها المرء .
بالنسبة لى كنت أعتقد أنها نوع من أنواع الحب لكنه مختلف قليلا عن الحب الطبيعى بين الرجل والمرأة حتى حدثت لى صدمة الاكتشاف التى كانت نقطة البداية فى تغيير ادراكى تماما عن المثلية
أحب فى البداية أن أتحدث عن الوعى ما هو تعريف الوعى؟؟
الوعى هو حالة يتحد فيها القلب مع العقل فلا يكفى أن أعرف أن شيئا ما خاطئ بعقلى لكن المهم أن أعرف ذلك بقلبى أيضا لأن معرفة القلب هى البصيرة الحقيقية التى تقود أفكار الشخص ومشاعره ومن ثم تصرفاته .وكما بدأت المثلية بالتدريج ربما منذ الطفولة فى اللاوعى تنتهى أيضا بالتدريج لكنها تنتهى أسرع مما بدأت لأنها تنتهى عندما ينمو وعى الانسان وفى مرحلة يستطيع فيها القراءة واكتساب الخبرة والمعرفة بينما تكون بدايتها فى الطفولة حيث لا يكون العقل ولا الوعى قادرا على تمييز المثلية ومعرفة ان كانت خطأ أم صواب وكذلك مرحلة المراهقة التى يغلب فيها الطيش والاندفاع وراء المشاعر





بالنسبة لى سأذكر أهم الأشياء التى ساعدتنى على تجاوز مرحلة أو حالة المثلية ومن المهم أن أحدد ما هى حالتى بالضبط بعد انتهاء المثلية لم أعد الآن أشعر بذلك الجوع الشديد للحب من امرأة أصبحت أرى النساء كائنات عادية أصبحت أراهم كأصدقاء وبدأت أدرك الآن ميولى الفطرية ناحية الرجال تلك الميول التى كنت أكرهها وأقاومها أو أتجاهلها فى معظم الأحيان وليس معنى انتهاء المثلية أن نمحو هذه المرحلة من ذاكرتنا لكنها مرحلة من مراحل النمو ستعاودنا ذكراها ومن المهم ألا نحارب تلك الذكريات بل أن ننظر لها كمرحلة من عمرنا كنا فيها أقل وعينا. تماما مثل نظرتنا للطفولة التى تعاودنا فيها ذكريات نضحك فيها على أنفسنا وحتى لو عاودتنا بعض الأحاسيس من هذه المرحلة علينا ألا نتوقف عندها أو نتضايق منها فهى ليست الامجرد وسوسة وقتيةويكون الحل هو تجاهلها حتى تمضى وتنتهى

ومن المهم جدا فى بداية مشوار الخلاص من هذه الحالة أن نعترف بوجودها ولا ننكرها أو نرفضها بحيث نعيش فى صراع مع أنفسنا يوصلنا للاكتئاب .بل أن نتقبل أنفسنا كما هي ونقبل المثلية نقبلها كمشكلة لها حل وقابلة للشفاء

نعود الآن لذكر أهم الأشياء التى ساعدتنى على تجاوز المثلية
أولها هو اللجوءلله والدعاءله أن يخلصنى من هذه المشاعر غير الطبيعية وكانت الاستجابة من الله فورية ولن تصدقوا أن بداية الشفاء كانت صدمة اعتبرها الآن نعمة من الله
فى البداية كانت هناك صدمة جعلتنى أكتشف أن كل المشاعر والعواطف التى أكنها للنساء ماهى الا قناع لمشاعر جنسية بحتة
اكتشفت ذلك عندما تحدثت الى العديد من المثليات على الشات. وكان أهم ما يطلبونه منى هو الجنس, وأهم شئ يشغلهم هو ممارسة الجنس مع فتاة ليس الحب ولا العواطف كما كنت أتوهم. بالتأكيد لم أستجب لهم لكننى اكتشفت حينها ميولى الجنسية ناحية النساء وعندما اكتشفت تلك الميول اختفى كل احساس عاطفى شعرت به يوما ناحية امرأة اختفت تلك المشاعر والأحاسيس وأدركت عندئذ أن المثلية ليست حبا بل انها مشاعر جنسية منحرفة لا أكثر ولا أقل

وصدق الله العظيم حين قال فى كتابه الكريم:(أئنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم تجهلون).فكلمة شهوة اعرابها مفعول لأجله أى تعبر عن سبب اتيان الفعل فسبب فعل قوم لوط هو الشهوة وأساس هذه العلاقة ليس عواطف ومشاعر وحب بل انها شهوة جنسية منحرفة وتكون العواطف بمثابة قناع أو حجاب كثيف على القلب تغطى به النفس الرغبة الجنسية الشاذة هذه العلاقة حتى وان بدأت بقناع العواطف والحب ستنتهى بأن تكون مجرد فعل شهوانى بحت يتعود عليه الجسم ويدمنه العقل كالمخدر لأن هذه العلاقة ليست حبا فى الأساس لذلك فسرعان ما ينطفئ فيها وهم الحب لتظهر على حقيقتها كمجرد طريقة شاذة لاشباع الرغبة الجنسية

من المهم جدا فى حالة المثلية أن تتحدث الى أشخاص يفهموا حالتك ولا يحكموا عليك بأنك سئ أو مرفوض أهم شئ ألا يكون الحديث عن المثلية ممنوعا لأنه كلما كتمت ذلك فى قلبك كلما زادت حالتك سوءا لابد أن تفضفض لشخص ما لكن يكون شخص موثوق به شخص متفتح تعلم مسبقا أنه لن يوبخك أو يعنفك أو يهرب منك


بالنسبة لى كان أول الأشخاص الذين تحدثت معهم عن حالتى كان أختى وأخى وكانوا أكثر من رائعين لقد تفهمونى ولم ينبذونى وقدروا حجم ما أعانيه وكانوا يطمئنوننى بأن ما أنا فيه هو حالة مؤقتة وسوف تزول ولا أستطيع أن أصف مدى الراحة النفسية التى شعرت بها بعد أن تحدثت معهم

الخطوة الثالثة أننى بدأت أهتم بمجال دراستى بدأت أقرأ كثيرا فيه وأفهم أشياء لم أفهمها من قبل وبدأت أنزل محاضرات من النت وأشترى كتب وأشعر بلذة الدراسة والتعلم واكتشاف الجديد فى مجالى لقد شغل ذلك وقتى وأعطانى ثقة هائلة فى النفس بحيث أننى أستطيع الآن العمل بثقة وأنا واثقة من النجاح
ومن قراءاتى عن المثلية كان هذا من أسباب الشفاء وهو أن أنمى الجانب الذكرى أو المذكر من شخصيتى. ومن صفات هذا الجانب الاهتمام بالطموح والعمل وتحقيق النجاح فيه وهذا من أبرز الأشياء التى ساعدتنى على اضمحلال واختفاء المثلية من حياتى

الخطوة الرابعة:هى أننى بدأت أراجع الطريقة التى أتصرف بها مع النساء وذلك بعد مشكلة كبيرة حدثت لى مع قريبتين لى. لقد ساعدت هاتين البنتين فى مراحل حرجة من حياتهما بعد وفاة والدتهما ثم فترة خطبتهما وزواجهما. أعطيت لهم كل ما يمكننى اعطاؤه من مساندة وخدمة كنت دائمة الاستماع لمشاكلهم. وكان بداخلى كالعادة رغبة فى اثارة اعجابهم والحصول على حبهم. كنت دائما أحاول أن أكون مرحة وأخلق جو المرح لأخفف عنهم مشاكلهم متمنية الحصول على حبهم ولكن ماذا حصل فى المقابل؟؟
لم تكن هاتان الفتاتين تباليان بى أبدا ربما شعرت كل منهما أنه ليس لدى مشاكل وأننى أعيش حياة مرفهة بسبب مرحى الزائد. الأهم من ذلك أن واحدة منهما بدأت فى تصيد الأخطاء لى واتهامى بأشياء لم أفعلها فى حياتى. ثم بدأت هذه الفتاة فى التطاول على شيئا فشيئا مع أنها تصغرنى بأعوام كثيرة. حتى انتهى بها الأمر الى أنها لا تتحدث معى سوى بالصراخ بلهجة الأمر وكأننى خادمة لديها وأخيرا عرفت أنها تحاول تشويه صورتى أمام الجميع .
ولأول مرة يصيبنى جرح غائر عميق من امرأة. صدمة أخرى جعلتنى أتوقف طويلا عند الطريقة التى أعامل بها النساء وهى المرح العطاء بدون مقابل وكأننى أفقد نفسى ولا أهتم بها معهن لقد أضعت نفسى وبدأت أبحث عنها فى عين كل امرأة لأننى لم أكن أحب نفسى بالقدر الكافى. تغيرت معاملتى لهذه الفتاة أصبحت أتحدث معها بأقل الكلمات لم أعد مرحة كما كنت لم أعد أهتم بها أبدا ولكم أن تتخيلوا كيف أصبحت تحترمنى هذه الفتاة بل وتخشى الآن أن تتفوه معى بأى كلمة تضايقنى

وأدركت عندئذ أن هذا ما أريده من النساء وهذا ما كنت أفتقده فى علاقاتى معهن الاحترام والتقدير وعندما حصلت عليه اختفت رغبتى تماما فى الحصول على الحب منهن لأننى الآن بدأت أحب نفسى أولا ولا أرضى لها بالذل والتذلل من أجل الحصول على وهم اسمه الحب وأغنانى الشعور بالاحترام والتقدير من امرأة عن طلب الحب منهن
الخطوة الخامسة: بدأت بتغير كامل فى علاقتى مع والدى عندما ساندنى فى هذه المشكلة التى حدثت لى مع هاتين البنتين وكان يسمع لى ونصحنى بالابتعاد النهائى عنهن وشعرت به يساندنى للمرة الأولى فى حياتى بعد أن كان دائم التوبيخ واللوم والنقد لى بدأت نظرتى له فى التغير سامحته على سنوات القسوة والتجاهل التى عشتها معه ومن المهم جدا أن نسامح آباءنا على الأخطاء التى ارتكبوها فى تربيتنا ومن المهم أن نفصل بين الخلافات التى تحدث بين والدنا ووالدتنا وبين علاقتهم معنا فلا نتحيز لطرف على حساب الآخر هذه المسامحة تساعدنا كثيرا على رؤية العالم بعيون مختلفة وعلى حل كثير من مشاكلنا النفسية تخلصت من شعور الكراهية والبغض ناحية أبى والذى كان يمتد لكل الرجال لم أعد أكرههم أو أحمل الرغبة القديمة فى الانتقام منهن

الخطوة السادسة: كانت مزيد من القراءة والاطلاع الذى جعلنى أدرك طبيعة المثلية وطبيعة العلاقات المثلية وكيف أنها ليست حبا وأنهاعلاقات غير ناضجة غير مستقرة وسريعة الانكسار. كذلك من أهم ما قرأت كان مقالا عن الفرق فى ممارسة الجنس بين الرجل والمرأة ومن أهم ما قرأت عن الصفات الذكرية أن الرجل وبحكم هرموناته الذكرية هو الأسرع استثارة جنسية ولذلك يكون هو المبادر دائما الى الجنس وهذا جعلنى أتفهم لحد ما أسباب التحرشات الجنسية. وان كنت لا ألتمس العذر أبدا لهؤلاء المتحرشين فاذا كانت المبادرة الجنسية طبيعة ذكرية الا أنه ليس من حق أى انسان التعدى على حرمات الغير وانتهاكها وأخذ ما ليس له من أجل اشباع رغباته . وكذلك قرأت أنه لكى يحدث تقاربا بين الجنسين لابد أن ينمى كل من الجنسين الصفات التى يتميز بها الآخر من ناحية الجنس .فعندما يكبح الرجل جماح رغبته الجنسية وميله للمبادرة التي ربما تصل للاستخدام أو العنف
و يستوعب الجانب الأنثوي الذي فيه الذي يميل إلى الاستمتاع بالمشاعر.
وعندما تطلق المرأة العنان لرغبتها الجنسية
وتعيد اكتشاف الجانب الذكوري الذي فيها
وتسمح لنفسها أن تبادر في الجنس،
عندئذ يقترب الزوجان من بعضهما البعض.تحتاج المرأة أن يساعدها الرجل ويعلمها أن تبادر في الجنس. كثير من الرجال يخشون أن يعلموا هذا لزوجاتهم لئلا يقمن به مع غيرهم! مثل هؤلاء الرجال يحتاجون لقدر أكبر من الأمان والثقة في أنفسهم وفي زوجاتهم.
كما يحتاج الرجل أن تساعده زوجته وتعلمه أن يبادر بالتعبير عن مشاعره، يشتري الهدايا والورود ويقول كلمات الحب.. وتعلمت أن كل انسان لديه جانب مذكر ومؤنث فى شخصيته. وأن الرجال يغلب عليهم الصفات المذكرة والعكس فى النساء. وأدركت أن الرجال لديهم أيضا جانب مؤنث فى شخصيتهم لم أكن أراه أو أشعر به وهو الحنان الرقة فى التعامل التفاهم والاستيعاب والاحتواء أدركت ذلك بوضوح فى زوجى . .وكذلك عندما تحدثت الى العديد من الرجال على الشات وكانوا يحدثوننى عن مشاكلهم العاطفية وأدركت عمق العاطفة الكبيرة السامية التى يحملونها للنساء اللاتى ارتبطن بهن. حتى بعد أن انتهت العلاقة كانوا لا يتحدثون بأى شئ سئ عن هؤلاء النساء رغم الاساءة التى واجهوها من هؤلاء النساء. وتغيرت عندئذ صورة الرجل فى عقلى فلم يعد هو الكائن الغريزى الذى لا هم له سوى ارواء شهوته الجنسية.لكن أصبحت أراه كانسان له مشاعر وأحاسيس وعواطف قد لا يجيد أو يستطيع التعبير عنها لكنها موجودة داخله

الخطوة السابعة: هى أننى بدأت أتأمل علاقاتى العاطفية مع النساء ووجدت أننى كنت أتخيل هذه الفتاة رجلا. وكنت أبنى العلاقة على وهم أن هذه الفتاة رجل وليست امرأة لكن الوهم يظل وهما. وتظل الحقيقة أن من أمامى هى امرأة لها طبيعة المرأة وليست طبيعة الرجل. ولهذا كانت تفشل العلاقة فى كل مرة لأن ما بنى على باطل فهو باطل. وقد أكد لى ذلك أننى أحتاج رجلا وأننى أحب الصفات المذكرة لأنها تكملنى تكمل شخصيتى. فالجرأة والقيادة والقوة البدنية صفات أتمنى وجودها لدى وهى صفات مذكرة لا توجد غالبا الا فى الرجل. وحتى ان وجدت فى امرأة تظل أيضا لها طبيعة المرأة ولا يمكن أن تحول هذه الصفات المرأة الى رجل

وصدق الله العظيم فى كتابه المعجز فى الآية 36 من سورة آل عمران:(( فلما وضعتها قالت رب إني وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعت وليس الذكر كالأنثى وإني سميتها مريم وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم

وليس الذكر كالأنثى أى من خلق تشريحيا ذكر يختلف نفسيا وجسديا عن من خلقت تشريحيا أنثى ولهذا لا يمكن أن تتحول المرأة الى رجل لمجرد اكتسابها بعض من صفات الذكورة والعكس صحيح

.ومن المؤكد أن السبب الرئيسى فى تفضيلى لعلاقة مع فتاة هى تربيتى التى قامت على الترهيب والعزل والتخويف من الجنس الآخر واالتحذير المستمر من علاقة مع الجنس الآخر ولهذا كان الأكثر أمانا بالنسبة لى هو علاقة عاطفية مع فتاة

أيضا من ضمن أبرز الأوهام فى حالة المثلية حيلة نفسية تلعبها النفس عندما كنت أدرك أننى معجبة بشخص من الجنس الآخر وهو أننى لا أحتاج الرجال لأنه لدى جميع صفات الرجال التى أحتاجها وهى حيلة نفسية للهروب من ذلك الاعجاب الذى قد يتحول الى حب
والوهم الأكبر هو اعتبار المشاعر فى حالة المثلية مشاعر حب بينما هى لا تعدو مجرد قناع يخفى وراءه رغبة جنسية مثلية

الخطوة الثامنة : كانت الزواج واعترف أننى تزوجت بعقلى اخترت رجلا شعرت معه لأول مرة بالارتياح وبالحنان. و كنت أدرك أننى ما زلت فى مرحلة المثلية وأن لى نقاط ضعف أخرى. شعرت بأن هذا الرجل يستطيع تحملى واحتوائى بالطبع لم أقل له أننى مثلية أو كنت مثلية. لأننى أدرك أن الزوج قد لايسامح فى هذه المسألة. المهم كان الزواج أحد الأشياء التى ساعدتنى الى حد ما فى التخلص من وسواس المثلية التى أعتقد أنها أشبه ما تكون بالوسواس القهرى أى أنها فكرة متسلطة أو مشاعر متسلطة

. وبالتأكيد ممارسة الجنس الطبيعى تساعد كثيرا فى التخلص أو التخفيف من حالات الوسواس ومن ضمنها وسواس التعلق المثلى. ولكن على الرغم من ذلك وربما أعتبر زواجى استثناء من القاعدة لكننى لا أنصح به المثليين الا عندما يشعرون بأنهم قادرون على عمل علاقة مع الجنس الآخر وتحمل مسئوليات الزواج. ويكون ذلك باستشارة الطبيب النفسى طبعا

وأنا الآن أتمرد . أتمرد على أهم أسباب المثلية فى مجتمعنا العربى ذلك المجتمع المزدوج الجاهل ذو التدين السطحى والدعارة المقنعة
أتمرد على التربية السائدة وهى تربية الترهيب والعزل والتخويف من الجنس الآخر
أتمرد على التربية التى تتجنب الحديث عن الجنس بل وتحرم وتجرم مجرد الحديث عنه والاشارة له
أتمرد على وسائل الاعلام التى تمتلئ شاشاتها بقصص الحب ومناظر العشق التى تخلق صراعا بين ما تربينا عليه وبين ما نشاهده دائما

وهى بذلك تشحن الشاب والفتاة بالرغبة الجنسية التى بالتأكيد لا تجد لها اشباعا ولا فهما فى ظل تلك التربية المتزمتة الجاهلة بالجنس وأهميته التى تخلق حاجزا نفسيا دائما ناحية الجنس الآخر بل ناحية الجنس عموما بحيث لا يجد الشاب أو الفتاة من يفرغ معه احساسه العاطفى سوى فرد من نفس جنسه حيث أن الصداقة هى العلاقة الوحيدة المتاحة فى ظل تلك التربية الجاهلة الحمقاء
أتمرد على كل أب وأم يظهرون خلافاتهم أمام أولادهم ويحاول كل منهما استقطاب أولادهم الى صفه وهم بذلك يعرضوا أمام الأولاد أسوأ ما فى العلاقة الغيرية وكيف أنها علاقة صراع أشبه ما تكون بالحرب بين الجنسين وليتهم يعرضوا أمام أولادهم لحظات من الحب كما يعرضون عليهم لحظات من الحرب
كل ذلك يجعل الأولاد يتجنبون اقامة علاقة مع الجنس الآخر خوفا من الدخول فى ذلك الجحيم الذين عايشوه من خلال علاقة أمهم بأبيهم

أتمرد على القسوة فى التربية. على عدم القدرة على حب الأولاد واظهار الحب لهم على العنف والنقد والتوبيخ واللوم المستمر

كل تلك الأشياء التى تجعل الشاب أو الفتاة يفقدون الثقة بأنفسهم ويستجدون الحب من الخارج بعد أن فقدوه فى بيوتهم ومن أقرب الناس اليهم
أتمرد على تربية الأطفال تربية تخالف هويتهم الجنسية أتمرد على الأسرة التى تربى الولد فيها بحيث تهمل ذكورته وتتجاهلها وتربيه كبنت وليس كولد
وأتمرد على الأسرة التى ترفض أنوثة ابنتها لمجرد أنها كانت تتمنى هذه البنت ولدا أو تتجاهل أنوثة البنت لكى لا تلفت نظر البنت الى جمالها وأنوثتها وتفتح عيونها الى الميل للرجال وذلك حتى لا تجلب لهم العار

أتمرد على نظرة المجتمع للمرأة تلك النظرة التى تتهم المرأة دائما سواء كانت متزوجة أو مطلقة أرملة أو آنسة المرأة متهمة دائما مذنبة دائما موصومة بالعار اذا حاولت التحدث الى رجل سواء كان قريبا أم بعيدا الخوف من كلام الناس يطاردها دائما مهما كان مركزها ودرجتها. بحيث تعيش عبودية حقيقية للمجتمع
تلك النظرة المتهمة المتدنية تدفع المرأة للرغبة فى الانتقام من المجتمع الذى يكبلها ويرفض أنوثتها فاما أن تعبر عن أنوثتها بشكل فج مبتذل واما أن تتجه للشذوذ انتقاما من المجتمع الظالم لها واما أن تصبح زوجة تعيسة فرض عليها الزواج بمن لا تريد وفى الوقت الذى لا تريده


أخيرا أهدى تجربتى الى كل المثليين سواء من يتمنى الخلاص من المثلية أو من هو سعيد وراض بمثليته وأقول لهم لابد أن تتجاوزوا مرحلة العواطف سواء السعادة بها أو التعاسة بها لكى تتأملوا مثليتكم بشئ من الحكمة والمنطق . ولى كلمة لكل منهما
أقول للمثليين السعداء بمثليتهم تأملوا حياتكم بقلوبكم هل أعطتكم هذه الحياة الأمان والاستقرار؟ هل هذه العلاقات المثلية مثمرة بناءة؟ وان كانت مثمرة ترى ماهى ثمرة ونتيجة هذه العلاقات؟ هل تشعرون فيها بالشبع العاطفى والاكتفاء واسألوا أنفسكم الى أين وصلتم بمثليتكم؟
وأقول للمثليين التعساء بمثليتكم لابد أن تتجاوزوا اكتئابكم. اقبلوا مثليتكم اقبلوها كما هى اقبلوها كمشكلة لها حل ان شاء الله. ولكنها ستنتهى بالتدريج وتحتاج الى صبر وكلما سرتم فى طريق التعافى سواء سرتم بمفردكم أو بمساعدة طبيب نفسى فى كل مرحلة من المراحل سوف ينمو وعيكم وستهديكم بصيرتكم الناضجة فى النهاية الى حل مشكلتكم وهناك العديدون ممن تخلصوا وتجاوزوا هذه المرحلة فلا تيأسوا الأمل موجود والشفاء مؤكد لمن أراد واختار طريق الله
وأخيرا أتمنى للجميع الخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رأى آخر عن المثلية


الرأى الآخر عن المثلية رأى لمريم نور فى فصل كتبته عن المثلية فى كتابها

الرائع (الرجل ) تقول مريم نور فى هذا الفصل
: الخطوة الأولى فى المشكلة أنها ليست مشكلة ...الحل بأن لا

نرى أى عقدة فى حياتنا ... هذه الفكرة قد تكون مناقضة للعقل ومع ذلك

قد تكون صحيحة
اقبل نفسك كما أنت ... ان الله يحبك كما أنت وهو الذى خلقك كما أنت

اقبل الوضع كما هو هذه هى الخطوة الأول.واجه الحقيقة بحق واحترام

وعلم ...ومن خلال هذا الرضى والترحيب سترى أن مجرد القبول بالشئ

هو بداية اختفاء هذا الشئ
انها حالة من الحالات التى تمر فى حياتنا ... واذا رفضت هذا الوضع

ستقع فى الوجع ستكون أكثر جاذبية لمن هم من نفس جنسك فاذا الرفض هو

سبب العرض
امتحن نفسك ..واجه الاختبار وسيتبخر
المثلية طور ضرورى لنمو الرجل والمرأة ..الولد ينمو من خلال الجنس

الذاتى حيث يتعرف على جسده وكذلك البنت ..هذه هى الطفولة حتى سن

السابعة وبعدها يشتهى الجنس المماثل أو المثلى وهى فترة ما قبل المراهقة

نرى الولد يلعب مع الولد والبنت تلعب مع البنت وبعدها تأتى المواجهة مع

الجنس الآخر الى أن ينمو ويتطور من وجه الهلال الى البدر حتى يصل الى

العزوبية الحقيقية
هذه هى مراحل نمو الجنس الطبيعية ولكن بسبب الجهل تحولت الحقيقة الى

فضيحة وتحول الجنس الى دنس

اقبل جسدك كما هو الآن دون أى محاكمة أو رجمة وتستطيع أن تتخطى هذه

الخطوة الى الجلوة والجلاء من أى جهل وبلاء

ان الموقف السلبى من هذه الحالة ووصم المثليين ونبذهم واضطهادهم هى

دعاية لنشر المعلومات والأفكار التى تخدم أهل الاباحية والدعارة

اقبل المثلية كما هى وتخطاها الى الدرجة الثالثة وهنا ستهتم بالجنس الآخر

وسترى المرأة والأنوثة والأمومة التى فيك

هذه الحالة لها أسبابها... ربما من الأم أو الأب أو المجتمع
قد تكون أمك هى المستبدة والمسيطرة فى البيت...نادرا ما نرى الرجل

عنترا فى بيته وهذه الظاهرة لها أسبابها النفسية عند الرجل والمرأة

الرجل يكد ويكافح خارج البيت وما أن يعود للبيت حتى يكون قد نفذ صبره

وذابت رجوليته فى العمل والآن تراه يبحث عن الأنوثة التى به وفيه

والأم بطبعها كانت وحدها طيلة النهار تقوم بدورها كأنثى دون خلاف مع أحد

وقد تعبت وملت من دور الأنثى وذا بالرجل يدخل البيت وهذه هى الفرصة

الذهبية
الأم ستلعب دور الذكر والرجل سيلعب دور الأنثى والأولاد هم المشاهدون

لهذه المسرحية
وتبدأ العاطفة والمشاركة الوجدانية ...الابن يدافع عن الأب والابنة مع

أمها, ولكن الأم هى سيدة البيت والابن يخاف منها وكذلك الأب وهنا يشعر

الولد بخيبة أمل من الأمومة المستبدة بدءا من عمر المراهقة ويبتعد عنها

وعن كل أنثى لأنها تذكره بالاستبداد وبالقسوة وبالرجولة
هذا هو الخوف وأنت لا تزال تعيش هذا التعاطف مع أبوك من خلال حبك

لصديقك ...ولكن هذه ليست مشكلة...تستطيع أن تعيش من خلالها ولا

تشعر بأى ذنب أو عيب

انها خطوة اختبار على ممر الحياة فحسب وستتفاجأ بانسجام جديد مع المرأة
مع الرجل كان ذلك مجرد جذب لاحب لكن الآن هذا هو التحقق مع ذاتك

وحبك لنفسك وللأنثى التى فيك الشعور مع الرجل يختلف عن الابتهاج مع

المرأة

أنت ترتاح مع صديقك ولكن مع الصديقة ستتعرف وتتحقق وتكتمل مع ذاتك

وروحك
ان علاقة الشاب مع الشاب صداقة مريحة على عكس الزواج بين

الجنسين... الرجل والمرأة أعداء ولكن هذه العداوة هى أساس الصداقة

والنمو فى المعرفة الذاتية
المرأة تتعرف على الرجل الذى بداخلها والرجل يتعرف على المرأة التى

بداخله

فاذا العلاقة هى مغامرة ومخاطرة وعلينا أن ندفع الثمن حتى نصل الى الأثمن

...لا تغالى الا بالغالى

ان علاقة الرجل بالرجل مريحة ولائمة وفيها كل الفهم. ولكن العلاقة مع

المرأة فيها اضطراب وفهم أقل والعوالم كلها تختلف وفى هذا الاختلاف كل

الائتلاف
هذا هو سر الزواج أبعد من أى فهم أو علم
اذا كنت مثليا اقبل وضعك ولا تقاوم ولا تعترض ولا تخجل وستخترق هذا

الحق الى ما هو أحق

عندما يتلاءم جسدان متشابهان مع بعضهما البعض هذا ما يسمى بالانحراف

علميا أيضا ثبت هذا الحق وهو أن ممارسة المثلية هو انحراف وضلال عن

الطبيعة..أى أننا نسينا دورنا وسبب وجودنا وأضعنا الطريق

علينا أن نتذكر وأن نتعاون حتى نساعد بعضنا للعودة الى الصراط المستقيم

أى الى الخطوة الثالثة من السلم الجنسى ولكن للأسف أن علماء الجسد

وعلماءالطاقة وحتى علماء الدين همهم كلهم الفريضة والشريعة والارهاب

والترهيب وفرض السلطة بالجهل وبالقمع والنتيجة نراها الآن حول العالم

هى تيارا مضادا ووجها آخر من العملة وهو التأييد المطلق للمثلية

بعض البلدان الغربية تخطط وتعلن أن هذا هو النموذج الأفضل للحياة

الجنسية ... ولكن هذه العلاقة غير سليمة من الناحية العلمية

فالفكر لا يستطيع أن يستنير روحيا ويتخطى حدود العقل الى القلب ومن

القلب الى صلة الأرحام ومن صلة الأرحام الى صلة الرحمن الا اذا اخترق

كل من الرجل والمرأة الطاقة الجنسية من الذاتى الى المثلى والى الزواج ثم

الى العزوبية الكونية

المثلى طاقته قلقة ومزعجة له طول الوقت ...آلية فكره مصدومة ومنحرفة بسبب الخوف من الجنس الآخر

الرجل عليه أن يتعرف على المرأة التى بداخله والمرأة عليها أن تتعرف على الرجل الداخلى الى أن نصل معا الى دائرة الصفر ...أى الفناء بالله وبالدنيا معا

الاقتراح العلمى يقول: اقبل وضعك كما هو وتعرف على نفسك واستكشف القطب المعاكس فيك... تعرف على الأنثى داخلك وهذه المعرفة هى فصل من فصول النمو ...وكلما تعمقت فى هذا البحث ستتعرف على الغبطة السماوية التى هى الميزان الساكن فى سكينة كل بدن وكل انسان...
هذه هى الطريقة الصحيحة والسليمة لمعرفة النفس الراضية والمرضية عند المرأة والرجل

وعلى العلماء وخاصة علماء الدين والطاقة أن يبتكروا طرقا جديدة ذات تقنيات تلائم جسد المثلى للاستنارة والتأمل ...طرق للتأمل خاصة بهذا الفكر الذى لم يتخطى بعد المرحلة الثانية من الحياة الجنسية

ان الانسان هو سيد المخلوقات وهو السيد والخليفة والمسيح
هو صاحب الأمانة..لايحيا الا اذا حقق رسالته وسبب وجوده
ليس من الضرورى أن يتزوج أو ينجب البنين والبنات . ولكن عليه أن يطور نفسه ليصل الى الاستنارة الموجودة داخله وهكذا يساهم فى نشر النور والسلام على الأرض

الاثنين، 28 سبتمبر 2009

آراء عن المثلية


من أكثر الآراء توازنا وموضوعية فى نظرتها للمثلية الجنسية رأيان من أجمل وأعمق ما قرأت عن المثلية. وسأعرض أول هذان الرأيان وهو رأى عن المثلية قرأته فى أحد المواقع الذى يبدو غير متاح الوصول اليه فى الوقت الحاضر. اسم الموقع اسأل المسيح الحقيقى وربما يلخص هذا الرأى وجهة النظر المسيحية المعاصرة للمثلية. وهى وجهة نظر حكيمة متوازنة ونحن كمسلمون مطالبون بالبحث عن الحكمة أينما وجدت كما قال رسول الله:(الحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها فهو أولى بها) وكان هذا أهم ما قرأته
الأسباب الروحية للمثلية
تنتج المثلية من اختيار يتم بواسطة الروح هذا الاختيار يتم بعد وقت قصير من ادراك الروح أنها هبطت الى مستوى أدنى من الوعى
السقوط الى مستوى أدنى من الوعى هو دائما عملية متدرجة أى أنها تحدث فى غاية التدرج بحيث لا تلاحظها معظم الأرواح. وفى حقيقة الأمر بعض الأرواح لم تدرك بعد أنها سقطت الى مستوى أدنى من الوعى. وعلى أى حال تختبر العديد من الأرواح لحظة من الحقيقة تدرك فيها أنها فقدت شئ ما كانت تمتلكه سابقا
ولكن ما هو سبب السقوط الى مستوى أدنى من الوعى؟؟
يوجد لكل روح جانب مؤنث وجانب مذكر. الجانب المؤنث يمثل صفات التأقلم والتروى والهدوء والاستيعاب والرقة .والرحمة الى آخر الصفات المؤنثة . بينما يمثل الجانب المذكر صفات الاقدام والشجاعة والجرأة والسيطرة والطموح
وما يحدث فى المثلية أن الجانب المؤنث للروح يسقط الى مستوى أدنى من الوعى بمعنى أنه يبدأ فى التأثر بالعالم الخارجى والتأقلم بالصفات التى يفرضها العالم الخارجى والظروف الخارجية بدلا من من أن يظل حقيقيا بالنسبة لنفسه الروحانية وبالتالى لقوانين الله
وعندما تدرك الروح أنها سقطت تتنوع ردود أفعالها
بعض الأرواح تختار أن تتحمل مسئولية موقفها وحالتها التى وصلت اليها وتبدأ فى أخذ المسار الروحانى الذى يقودها فى النهاية الى مستوى أعلى من الوعى ذلك المستوى الذى يتصل فيه وعيها بنفسها الروحانية
ولكن للأسف العديد من الأرواح ترفض تحمل مسئولية حالتها التى وصلت اليها وهذا يقود تلك الأرواح الى التصرف باحدى طريقتين كلاهما يؤدى الى المثلية
بعض الأرواح تبدأ فى لوم الجانب المؤنث منها واعتباره السبب فى سقوطها وهذا الشعور يتجسد فى كراهية الأم والنساء عموما أو الأشكال الأكثر اعتدالا من المشاعر السلبية ناحية النساء
هذه الكراهية للجانب المؤنث من الروح تؤدى الى انقسام الروح .فالروح لا تصبح وحدة واحدة ولا تصبح متزنة مالم يتوفر لها الاتزان والقطبية المناسبة بين جانبيها المذكر والمؤنث
بعض الأرواح تحتقر الجنس المؤنث وتختار أن تتجسد كرجال مثليين. البعض الآخر يكون لديه الرغبة لمعاقبة الجنس الأنثوى ويتجسد كرجال غيريين شرهين جنسيا وفى الحالات القصوى يصبح هؤلاء الرجال مغتصبين أو سفاحيين وفى الحالات الأقل حدة تؤدى تلك الرغبة الى جعل الرجال شرهين جنسيا ويستعبدون المرأة بحيث تكون ممارسة الجنس وسيلة لمعاقبة النساء بدلا من أن تكون وسيلة لتحقيق متعة جنسية وعلى مر العصور تسبب هذا فى ظلم وايذاء هائل للنساء
بعض الأرواح تدرك أن جانبها الأنثوى قد سقط الى مستوى أدنى من الوعى لكنها تتجه باللوم الى الجانب الذكرى فيها فهى تشعر أن الجانب الذكرى فيها كان يجب أن يمنع الجانب الأنثوى من التأثر واتباع الأساليب والاتجاهات التى يفرضها العالم الخارجى والظروف الخارجية
هذه الأرواح تبدأ فى الشعور بكراهية كل ما هو مذكر ابتداء بالأب ثم الجنس الذكرى بأكمله
هذه الأرواح تكون مدفوعة بالرغبة فى معاقبة الجانب الذكرى فيها متمثلة فى معاقبة الرجال و لومهم الدائم
بعض هذه الأرواح تتجسد كنساء سحاقيات وهم يظهرون كراهيتهم للرجال بممارسة الجنس مع النساء . البعض الآخر يتجسد كنساء غيريات يقضين حياتهن فى معاقبة الرجال
ولتحقيق ذلك يستخدمون الجنس أو الوسائل النفسية لجعل الرجال يشعرون بأنهم وضيعون محتقرون أو تحميل الرجال الذنب دائما فى كل شئ
وعلى مر العصور خلق ذلك عدائية شديدة بين الجنسين وتسبب فى ايذاء نفسى شديد للرجال
السقوط لمستوى أدنى من الوعى لدى المثليين يقابل مراحل تكون الميل المثلى وهى عملية متدرجة تبدأمن الطفولة وهذه العملية ربما تقابل الظروف التى يتعرض لها المثلى من اعتداء جنسى أوتحرش جنسى بشخص من نفس الجنس أو من الجنس الآخر وكذلك العلاقة السيئة بالوالدين فقدان الحنان والقسوة من الوالد من نفس الجنس وكذلك كراهية الوالد من الجنس الآخر وبالتالى وتبعا لهذه الظروف الخارجية للعالم الخارجى بدلا من أن يعيش المثلى هويته الجنسية الحقيقية يبدأ فى التأثر بهذه العوامل الخارجية بالتحديد يبدأ الجانب المؤنث فى شخصيته فى التأقلم بصفات متأثرة بالعالم الخارجى فيبدأ بكراهية الجنس الآخر والاتجاه بعواطفه وميوله لنفس الجنس


المثلية والروح
الروح لم تخلق مثلية.والروح لاتصبح مثلية.لكن الروح تبدأ فى الاعتقاد بأنها مثلية. و العملية التى بواسطتها تطوق الروح نفسها فى هذا الوهم تبدأ باختيارها. هذه العملية لا تقوى وتستمر الا بسلسلة من الاختيارات المستمرة التى تصنع بواسطة الروح فمثلا دائما ما يختبر المثلى اعجابا بشخص من الجنس الآخر لكنه يقاوم هذا الاعجاب ويتجاهله وقد يصل الى كراهية هذا الشخص تحت وهم انه مثلى وان العلاقة مع الجنس الآخر لن يكتب لها النجاح اذا فهو يختار دائما تجاهل المشاعر العاطفية ناحية الجنس الآخر أو مقاومتها ليظل تحت تأثير وهم أنه مثلى وكذلك الانغماس فى علاقات جنسية مع نفس الجنس يتم باختيار الروح أيضا تحت تأثير وهم أنها مثلية
هناك اعتقاد خاطئ شائع ومنتشر عن المثليةوهو أن المثليين ضحايا فالعديد من الناس يؤمن بأن حالتهم ووضعهم هو نتيجة لعوامل خارجة عن سيطرتهم وكأن حالهم قد فرض عليهم وأن خيارهم الوحيد المتاح لهم هو العيش بهذه الحالة
انها فكرة خاطئة وكذبة من أخطر أنواع الكذب الذى وجد على سطح الأرض وهو أن الناس هم ضحايا لقوى خارجة عن سيطرتهم بدلا من أن يكونوا هم المتحكمون فى مصائرهم
على العكس من ذلك الناس هم من يخلقون أحوالهم الراهنة فقط بواسطة اختياراتهم ولأن الله يحترم قانون الارادة الحرة فالله لن يغير المآسى الموجودة على الأرض لكن هذه المآسى يمكن أن تزال فقط عندما يبدأ الناس بوعى وبارادة فى عمل اختيارات أفضل من تلك الاختيارات التى اختاروها فى الماضى
ومن الواضح أن كثير من الناس ليسوا على وعى كاف باختياراتهم الماضية ولهذا لا يرون بأنهم هم فى الحقيقة من خلقوا وضعهم وحالتهم الراهنة
وفى الحقيقة لايمكن للناس أن ينمو روحيا ماداموا يرون أنفسهم ضحايا


الانسان يستطيع أن ينمو فقط عندما يدرك أنه قادر على تغيير مواقفه هذا الادراك يتم فقط عندما يتقبل الانسان حاله ووضعه على أساس أنه نتيجة لاختيارات الروح الماضية وبهذا الاعتراف والتقبل سوف يصبح الانسان قادرا على تغيير حالته وهو يستطيع ذلك عن طريق عمل اختيارات أفضل
ومفتاح الاختيارات الأفضل هو تغيير الاعتقادات الوهمية وحل الجروح النفسية التى أدت الى الاختيارات المحدودة والخاطئة فى الماضى

المثلية وقوانين الله
لابد أن يدرك الناس أن الله لا يؤذى البشر ولا يظلمهم لكن الناس هم من يؤذون أنفسهم بالتعدى والخروج على قوانين الله . ولكن لماذا ينتهك الناس قوانين الله؟؟ لأنهم قد هبطوا لمستوى أدنى من الوعى لم يعودوا يدركون فيها قوانين الله والى الدرجة التى أصبحوا يخلقون نموذجا ونظاما لحياتهم لايتفق اطلاقا مع قوانين الله لأنهم فى الحقيقة فقدوا الاتصال بهذه القوانين وبدأوا يعتقدون أن قوانينهم هى الأفضل والأكثر عدلا . وهذا قد حدث للعديد من المجتمعات فى الماضى وجميع هذه المجتمعات دمرت نفسها .والسبب هو أنك لا يمكن أن تخلق مجتمعا مستقرا
تستمر الحياة فيه طويلا ما لم يكن هذا المجتمع متماشيا وفى تناسق مع قوانين الله
كيف نتعامل مع قضية المثلية

هناك قانونان من قوانين الله تخبرنا كيف نتعامل بتوازن مع هذه القضية الأول هو قانون الحب غير المشروط من الله للبشر الذى ينساه كثير من الناس فى التعامل مع هذه القضية فيبدأون بوصم المثليين بالعار وباضطهادهم وعزلهم ناسين أن الله يحب جميع البشر حبا غير مشروط بغض النظر عن أفعالهم ولكن فى نفس الوقت هناك أناس يتذكرون فقط قانون الحب ويتناسون باقى القوانين وأهمها قانون السببية أو السبب والنتيجة أو قانون الكارما الذى يجعل كل فعل يخالف سنن الله له نتيجة سيئة مدمرة لمن يرتكبه بمعنى أن هؤلاء الناس يبيحون ويتسامحون مع أى تصرف تحت اسم الحب متناسين أن هناك تصرفات كثيرة تتم باسم الحب لا علاقة لها بالحب وتخالف تماما باقى قوانين الله على الأرض
اذا ما هو أسلوب التعامل الصحيح مع المثلية
لابد أن ندرك أولا أن المثلية شئ غير طبيعى وهى حالة نتجت من عدم التوازن الموجود فى الروح . ولا توجد روح تستطيع الحصول على السعادة المطلقة والاشباع الروحى مادامت باقية على هذه الحالة من عدم التوازن ولهذا فالروح التى تتوق حقا للنمو الروحى عليها أن تدرك أنها فى حاجة لمعالجة هذا الاختلال وعدم التوازن بين جانبيها المذكر والمؤنث
وعلى هذا الأساس من الفهم يكون المجتمع المثالى هو الذى لا يبيح ويجيز المثلية بحيث يجعلها شيئا شرعيا وفى نفس الوقت لا يضطهد أو يسئ معاملة المثليين
فمثلا لا يصح وصم مريض الإيدز أو استبعاده أو اضطهاده, ولكننا نوجه الجهد للإيدز نفسه لمقاومته, ولا يصح أيضا أن نحتفي بالإيدز ونقرر التعايش معه والفخر به, وكذلك الحال في الإدمان والقمار. ويقول الدكتور أوسم وصفي في كتابه الرائع "شفاء الحب": "هذا بالطبع رد فعل مفهوم لكل سلوك مجتمعي يتميز بالوصم والتمييز, فالمشكلة تنبع أساسا من ميلنا البشري للوصم والعزل والتمييز. فالوصم هو نوع من أنواع الخلط بين الإنسان ومرضه أو سلوكه, والنتيجة الطبيعية لهذا الخلط هي العزل والتمييز حيث يقوم المجتمع –خوفا من المرض- بمحاربة المريض بدلا من محاربة المرض, وكرد فعل للوصم والعزل والتمييز تتشكل حركات الدفاع والتحرير وتمارس ما يمكن أن نسميه ب "الوصم المضاد" لكونه يتميز أيضا بالخلط بين المريض والمرض, ومن أجل الحفاظ على حقوق المريض يدعو إلى الحفاظ على حقوق المرض
الشفاء من المثلية
السبيل الوحيد للخلاص هو أن تصل الروح الى مستوى أعلى من الوعى وللوصول الى ذلك الوعى لابد أن تكف الروح عن اعتبار نفسها ضحية بل تعتبر نفسها مسئوله عن الحالة التى هى عليها هذا الشعور بالمسئولية يعطيها القوة لتغيير معتقداتها الخاطئة والوهمية كما يعطيها القوة للتغلب على الجروح النفسية التى أدت الى اختياراتها السيئة فى الماضى وبالتالى الوصول الى مستوى أعلى من الوعى بحيث تستطيع الروح الوصول لاختيارات أفضل من اختياراتها الماضية .أى أن نقطة البدء فى علاج المثلية هو أن تتقبل الروح حقيقة أن حالتها الراهنة من عدم التوازن هو نتيجة لاختياراتها السابقة ومن ثم تبدأ فى محاولة التغلب على جروحها النفسية وتغيير اعتقاداتها الوهمية ومن أهم هذه الاعتقادات الوهمية فكرة المثلية نفسها لأنه لا توجد روح تخلق مثلية أو تصبح مثلية لكن الأرواح تعتقد أنها مثلية فالمثلية فى الأساس فكرة وهمية لا أساس لها من الصحة ولا وجود لها فى الواقع لكنها توجد فقط كمعتقد وهمى فى عقل الانسان يقوده الى تصرفات تخالف فطرة الله وسننه على هذه الأرض
"




.


الخميس، 24 سبتمبر 2009

المثلية والحب
المثلية هل هى حالة مؤقتة أم صفة يولد بها المرء بالتأكيد لا يمكن أن تكون صفة يخلق بها المرء والا لما جعل الله لها عقابا فى كل الأديان عندما تتحول الى علاقة جنسية بديلة عن الجنس الفطرى الطبيعى اذا فما هى حقيقة المثلية؟؟
المثلية هى حالة من التمرد السلبى على الذات وهى تمرد سلبى لأنها تمرد دافعه الأساسى هو رغبة قوية دفينة لاواعية فى الانتقام من أحد الوالدين أو كلاهما ويتسع هذا الانتقام عندما تعمم صورة الوالدين على المجتمع فيبدأ الانتقام من المجتمع على هيئة ممارسة المثلية كفعل جنسى يتحدى به المجتمع وكل الأعراف بل وكل الديانات
وهى تمرد سلبى لأنه لا يواجه المشكلة ولا يتمرد ويحارب ويقاوم الأسباب التى أدت اليها بل يتمرد ضد الأشخاص متمثلين فى الأساس فى صورة الأب أو الأم أو كلاهما
هذا التمرد موجه ضد الذات لأنه ينتهى بأن ينفصل الشخص عن هويته الجنسية الحقيقية ليظهر السلوك المثلى كعرض ومظهر لهذا الانفصال أيضا وبدلا من تقبل المثلى لمشكلته باعتبارها مشكلة لها حل يبدأ فى النظر لها على أنها كارثة وتبدأ مرحلة الرفض والانكار ثم الصراع المرير للتخلص منها ثم الدخول فى مرحلة الاكتئاب الشديد التى قد تؤدى للانتحار وأخيرا يبدأ الشعور السلبى بالاستسلام لهذه الحالة كقدر محتوم كتب على الانسان ثم يبدأ فى تصديق خرافة ووهم أنه ولد هكذا وأن المثلية هى صفة يخلق بها الانسان وذلك فى محاولة لحل الصراع والتخلص من ذلك الاحساس الرهيب بالكآبة والذنب والهروب من المشكلة بدلا من مواجهتها وايجاد حل لها
وبشكل أكثر تفصيلا تكون المثلية تمردا سلبياعلى الذات عندما تبدأ بكراهية الوالد من الجنس الآخر الذى من وجهة نظر الشخص المثلى لم يستطع تقبله واعطائه الحب وبالتالى يرفض الشخص المثلى ذاته وبالتحديد يرفض ذكورته أو ترفض أنوثتها ويتمثل هذا الرفض فى السلوك المثلى الذى يمثل عرضا للانفصال عن الذكورة أو الانوثة
وقد يكون سببا آخر لهذه المشكلة تقديس الوالد من الجنس الآخر فالمثلى لا يرى الجنس الآخر الا على أنه ذلك الوالد المقدس ولذلك لا يحمل للجنس الآخر سوى مشاعر البنوة ولا يستطيع أن يشعر بأى مشاعر جنسية أو عاطفية تجاهه
يضاف الى ذلك فقدان الحنان من الوالد من نفس الجنس او أحيانا عدم القدرة على التعيين الذاتى أو أخذ صفات الذكورة من الأب أو الأنوثة من الأم نتيجة لغيابهم أو لقسوتهم الشديدة بطريقة تدفع الشخص المثلى الى الانفصال عنهم وبالتالى عدم القدرة على تكوين صفات الذكورة أو الانوثة ومن ثم تتجه ميوله الجنسية أو العاطفية الى نفس الجنس للحصول على الحنان المفقود منذ الطفولة وفى نفس الوقت لتعويض الاحساس المفقود بالانوثة أو الذكورة عن طريق التوحد والتعلق بشخص من نفس الجنس
وأحيانا يتقمص الطفل صفات شخص من نفس الجنس يكون قد اعتدى عليه أو تحرش به جنسيا فى الطفولة لتصبح مفهوم الذكورة أو الأنوثة لديه هو اقامة علاقة جنسية وعاطفية مع شخص من نفس الجنس ويكاد هذا فى أغلب الحالات يكون هو القاسم المشترك بين غالبية المثليين وعامل أساسى يضاف الى العوامل السابقة فى تكوين الميل المثلى السابقة
ولكن ما علاقة المثلية بالحب وهل هى حب؟؟
المثلية ليست حبا ولكنها هروب من الحب الحقيقى نتيجة الخوف من العلاقة العاطفية مع الجنس الآخر أو كراهية الجنس الآخر أو الاحساس المزيف بأن الشخص مرفوض من الجنس الآخر كنتيجة طبيعية لفقد الثقة بالنفس والانفصال عن الذكورة أو الأنوثة
اذا تكون المثلية هى البديل الخيالى عن الحب أو هى حب خيالى مصطنع مزيف لكنه كجرعة الخمر التى تسكن ولو مؤقتا الحاجة الفطرية للحب لدى الانسان
ومهما كان الخيال جميلا فانه يظل خيالا لا أساس له فى الواقع اذا يمكننا القول أن المثلية هى وهم الحب ولأنه وهم فانه سرعان ما يتبدد ويختفى كفقاعة الماء ولهذا يسهل كسر العلاقة المثلية ولا يكون بها الاخلاص المعهود فى الحب الطبيعى الفطرى وتكثر فيها الخيانة مع أكثر من شخص لأن هذا الانجذاب يقوم على أساس واه ضعيف وهو الانجذاب للشكل الخارجى أى أنها باختصار علاقة غير مستقرة قصيرة الأمد يسهل كسرها وتحدث دمارا هائلا عندما تكسر لأنها علاقة طفيلية غير ناضجة أساسها التعلق وهو الاعتماد الكلى على شخص ما عاطفيا ومعنويا بحيث يصبح ابتعاده مرادفا للانهيار التام للشخص الآخر وليس مستغربا بناءا على ذلك وغيره أن تكثر في المثليين الاضطرابات النفسية وتزيد معدلات الانتحار.

لكن العلاقة الناضجة هى علاقة بين كائنين مستقلين لا يعتمد أحدهما على الآخر ويستطيعان استئناف حياتهما بسهولة حتى ان تم انفصالهما عن بعضهما البعض دون انهيار أو دمار نفسى لأى منهما
اذا لا يمكن أن ترقى المثلية الى مستوى الحب لأنها فى الأساس علاقة غير ناضجة أشبه ما تكون بعلاقة بين أطفال
وسأقتبس هنا جزء من مقالة كتبت عن المثلية
تقول الباحثة "إليزابيث موبرلي": "إن سبب عدم مشروعية العلاقات المثلية نابع من كونها في واقع الأمر علاقة جنسية بين أطفال".. وهذا المفهوم يؤكد عدم نضج العلاقات المثلية وعدم قدرتها على منح السعادة أو الطمأنينة لأصحابها حتى في حالة استبعاد المعايير الاجتماعية أو الأخلاقية أو الدينية


ومما يؤكد فشل الحل المثلي أن 67% من المثليين يتحولون إلى السلوك الغيري في مراحل نضجهم والتي تختلف من شخص لآخر، وأن 75% ممن تزوجوا من جنس غيري عبّروا عن ارتياحهم للعلاقة الغيرية في الزواج، وبعضهم يتزوج وهو لا يحمل أي رغبة حسية في الشريك الزواجي من الجنس الآخر، ولكنه يتزوج بدافع تكوين أسرة وإنجاب أطفال، وشيئًا فشيئًا تتكون لديه مشاعر معقولة تجاه الجنس الآخر مع تكرار العلاقة الزوجية في جو مفعم بالسكينة والمودة والرحمة
:أسباب فشل العلاقات المثلية
فى كتابه الرائع شفاء الحب يذكر الدكتور أوسم وصفى عدة أسباب لفشل العلاقات المثلية أهمها مايلى
1) عدم قدرة المثلي على "رؤية الآخر" وعمل علاقة حقيقية معه. فالمثلي لا يبحث عن آخر وإنما عن "نفسه في الآخر".
المثلي يبحث عن ذكورته المفقودة (أو التي لم تتطور) وبالطبع لا يجدها لكونه يبحث في المكان الخاطئ، فيظل يبحث عنها بصورة قهرية في علاقات متتالية كمن يجري وراء سراب.
في واقع الأمر هذا هو سبب فشل العلاقات بين الغير الناضجين عموماً، سواء كانوا مثليين أم غيريين. لكن بين المثليين عدم النضوج هو القاعدة فى علاقاتهم
اذا فالعلاقة المثلية فيها نفى للآخر لأن المثلى لا يبحث عن آخر يتكامل معه لكنه يبحث عن هويته الجنسية المفقودة فى الآخر

2) العلاقة المثلية مبنية على الامتلاك وليس على التكامل الذى يحقق نجاح العلاقات سواء على المستوى العاطفى أو الجسدى فالتكامل يتحقق بالاختلاف أما التماثل فيقلل من التكامل. ما يجذب الرجل للمرأة هو رغبة دفينة لاكتمال الكائن البشري بعنصريه الذكري والأنثوي. أما الانجذاب المثلي فيحدث كمحاولة من الشخص أن يتكامل فردياً، أي يكمل الناقص في شخصيته هو. إذاً العلاقة المثلية علاقة مبنية على الامتلاك وليس التكامل. (وكل علاقة مبنية على الامتلاك لا التكامل لا يكتب لها النجاح طويلاًُ سواء كانت مثلية أم غيرية، لكن، مرة أخرى، هذا أكثر شيوعاً بين المثليين
).
3) العلاقة المثلية ليس بها الاخلاص المعهود فى الحب فهى علاقة تكثر فيها الخيانة وتعدد الشركاء لأن الجنس المثلي يميل للتركيز على الشكل والصفات الجسدية أكثر من الجنس الغيري. أغلب المثليين لا ينجذبون إلا لمن له صفات جسدية معينة (هذا أيضاً موجود في الجنس الغيري لكنه يكون علامة على عدم النضوج التركيز على الصفات الخارجية يجعل العلاقة تنتهي بمجرد أن يصاب أي من الطرفين بالملل أو بتغير شكل أحدهما بمرور السنين وظهور علامات كبر السن أو بالاصابة بالبدانة مثلا أو يكتشف شخصاً آخر فيه نفس الصفات ولكن ربما بشكل أجمل أو على الأقل "مختلف".
بعد مضي فترة من ممارسة العلاقات الجنسية العابرة مع مجهولين يفصل المثليين بين الجنس والحب، ويتجنبون العلاقات الحميمة، حتى لا يتعرضوا لمشاعر الهجر والترك، ويرضون بالجنس كبديل للحب وهذا يدل على فشل العلاقة المثلية فى منح الاستقرار النفسى العاطفى وكذلك يدل على سرعة تفككها ولهذا تتحول فى النهاية الى علاقات جنسية بحتة ليس لها علاقة بأى مشاعر ولاهم لها سوى ارضاء نزوة جنسية مؤقتة
كان هذا هو الاختيار النهائي لحاتم رشيد (في رواية عمارة يعقوبيان) فبعد أن حاول أن يقيم علاقة مستقرة مع عسكري الأمن المركزي وفشل، اضطر أن ينزل إلى الشارع لاصطياد أي عابر سبيل يقضي معه ليلته وينتهي الأمر. لكن الأمر انتهى (كما يحدث كثيراً في الواقع) بنهاية حياة حاتم على يد أحد هؤلاء الذين كان يلتقطهم من الشارع

السبت، 15 أغسطس 2009

التمرد على الذات

ليس معنى ذلك لوم الذات وتأنيبها وتعذيبها لأن ذلك ليس حلا لعيوب الذات انما هو فقط طريقة سيئة و غير مجدية لمحاسبة النفس على أخطائها لا تصلح بقدر ما تدمر وتدفع الى المرض سواء كان نفسيا أم جسديا
بينما يكون التمرد على الذات فى صالح الذات عندما يعرف الانسان عيوبه ويتقبلها كنقاط ضعف يمكنه التغلب عليها وعندما يسعى جاهدا وباستمرار لاصلاح عيوبه دون يأس أو ملل أو تعب مؤمنا بأنه فى يوم من الأيام سيستطيع اصلاحها وتقويمها بل وتحويلها الى نقاط قوة
وليس معنى تقويم الذات عدم السماح لها بالخطأ لأن الخطأ طبيعة بشرية ولكن تقويم الذات تعنى الاستفادة من أخطاء الماضى لتجنب أخطاء المستقبل وتحضرنى هنا قصة رائعة فى هذا الموضوع أيضا من كتاب مريم نور الرائع جسد وساجد
فى احدى المدارس الصغيرة كانت المعلمة تشرح للأولاد الصغار عن الصفات المطلوبة للدخول إلى الجنة وملكوت الله... وقد شرحت بجميع الطرق الممكنة لجعل التلاميذ يفهمون الموضوع:
ما لم ترمي الخطيئة والفاحشة والزنى والسيئات وتتخلى عنها كلها فلن تستطيع الدخول إلى الجنة.
وبعد الشرح سألت الجميع: "والآن، هل تستطيعون إخباري ما هو المطلوب للدخول إلى الجنة؟"


رفع ولد صغير يده، وذلك الولد من النادر جداً أن يجيب على الأسئلة، ولم يكن يُبادر أبداً بالإجابة من تلقاء نفسه، لكنه هذه المرة رفع يده الصغيرة...
فرحت المعلمة كثيراً به وقالت: "نعم... ما هو المطلوب للدخول إلى الجنة يا شاطر؟"
قال الصغير: "في البداية، عليك أن ترتكب الخطيئة وتزني وتعمل السيئات."
قالت المعلمة: "عليك أن ترتكب الخطيئة؟؟؟؟! لقد كنتُ أحاول على مدى ساعة كاملة أن أعلّمكم أن عليكم التخلي عن الخطيئة، وأنت الآن تقول أن عليك ارتكاب الخطيئة؟؟!!"
قال الولد: "لكنني إذا لم أرتكب الخطيئة والسيئات كيف أستطيع أن أرميها وأتخلّى عنها؟ ودون الاستغناء عن الخطيئة لن يستطيع أحدٌ دخولَ الجنة... لذلك أولاً: ارتكب الخطيئة، وبعدها ارمِها ثم إدخل إلى الجنة
وهناك فرق هائل بين من لا يرتكب الخطأ لأنه ممنوع من ارتكابه أو غير متاح له ارتكابه وبين من يرتكب الخطأ ثم يشعر بمرارة هذا الخطأ وهذا ما يدفعه الى تركه فالأول مجبر على ترك الخطأ لأنه لا مجال لارتكابه وربما كان يتمنى فى قرارة نفسه أن يرتكب الخطأ ولهذا يسهل وقوعه فى الخطأ اذا توفرت له الفرصة لأن كل ممنوع مرغوب
لكن الثانى بعد أن عانى مرارة الخطأ يصبح من الصعب عليه الوقوع فيه مرة أخرى وان كان النوع الثانى المتاح له الخطأ دون محاسبة من أحد تصبح أمامه جميع المغريات التى تدفعه نحو هذا الخطأ ولهذا يحتاج الى جهاد كبير للنفس وقوة ارادة كبيرة تمنعه وتردعه عن هذا الخطأ
وأخيرا أتذكر الحكمة الرائعة اذا خفتم من شئ فادخلوا فيه علينا أن ننزع الخوف من أعماقنا بما فى ذلك الخوف من الوقوع فى الخطأ لأنه فى الحقيقة ليس هناك أعظم معلم من التجربة حتى لو أدت الى الخطأ لأنه بمعرفة الخطأ نستطيع تحديد الصواب وبدون ذلك تصبح رؤيتنا للحياة مبهمة ومشوشة ما بين الخطأ والصواب وقد تظل عيوبنا فى تفاقم لأننا لا نستطيع التمييز بين الصالح والطالح
وخبرتنا فى الحياة تأتى من التجارب وكما قيل الحياة تجارب نستفيد منها فى تقويم ذاتنا والترقى بها وتزكيتها وربما كان هذا هو الهدف الأسمى للحياة

الجمعة، 14 أغسطس 2009

مريم نور

هى مثال حى لامرأة متمردة استطاعت بواسطة نموها الروحى وتأملاتها الروحية وقربها من الله أن تشفى من مرض السرطان فى مرحلته الأخيرة بعد أن كانت على وشك الموت ومنذ دخولها للاسلام ودراستها للماكروبيوتيك وهو نظام غذائى يعتمد على التوازن ما بين الأغذية التى تعطى الطاقة السالبة أو الطاقة المؤنثة والأغذية التى تعطى الطاقة الموجبة أو الطاقة الذكرية من أجل موازنة الطاقة الحيوية فى جسم الانسان ز منذ ذلك الحين لا تنفك آراؤها الثورية تتحدى كل السائد والمألوف لتعطى بذلك خلاصة حكمتها فى الحياة.
<< >>
التأكيد لا يمكننى أن أتفق مع كل آراء هذه المرأة الرائعة خاصة فيما يتعلق بالعقيدة حيث أنها أوضحت تلميحا أو تصريحا بأنها من أتباع عقيدة وحدة الوجود وهى باختصار تغلغل الله فى جميع مخلوقاته بحيث لا يكون هناك وجود الا لله فى الحقيقةالا أننى أعشق آراءها فى الحب والجنس فهى من أكثر الآراء التى قرأتها نضجا وحكمة وخروج عن المألوف والتقليدىفى كتابها الرائع جسد وساجد تتحدث مريم نور فى مقالات متعددة عن الحب ومن أهم ما ذكرته عن الحب هذا المقال الرائع سأنشره كما هو لأننى لم أستطع اختصاره
-------------------------------------------------------------------------------- عيد الحب... والله؟
ما هو حب الله في قلب الإنسان؟واليوم عيد الحب....فكيف نعيش هذا الحب الآن؟

الحب في أي مكان وزمان هو شيء إلهي مقدس من الرحمان، لذلك أن نقول كلمة "حب الله" فلا معنى لها أبداً.... الحب دائماً قدسيّ لكن الفكر ماكر ويقول: "نحن نعرف ما هو الحب، لكننا لا نعرف ما هو حب الله القدسي السامي"... لكننا في الحقيقة لا نعرف حتى ما هو الحب.... إنه أكثر الأشياء المجهولة لدينا..!
نعم، هناك كلام كثير وأعياد وفلسفات حول الحب لكننا لم نعشه حتى الآن، وهذه هي خدعة الفكر... نحن نتكلم كثيراً عن الأمر الذي لا نستطيع عيشه.الأدب، الموسيقى، الشعر، الرقص... كل شيء يرتبط بالحب ويدور حوله... إذا كان الحب فعلاً موجود لما كنا تكلمنا عنه بهذا الهوس، كلامنا المكثف حول الحب يرينا أن الحب الآن غير موجود. الكلام عن الأشياء المفقودة هو مجرد بديل عنها... بالكلام والفن واللغة وبالرموز، نخلق وهماً بأن المفقود موجود.
الشخص الذي لم يعرف الحب ولا مرة في حياته سوف يكتب قصيدة حب أفضل من الشخص الذي عرف وذاق الحب، لأن عنده فراغ وجوع أكبر بكثير، وعليه أن يملأ هذا الفراغ بشيء يحلّ محل الحب.
من الأفضل أن نفهم ما هو الحب أولاً، لأن سؤالك عن الحب الإلهي يدلّ أن الحب قد أصبح معروف ومألوف.... لكنه ليس كذلك.
الشيء الذي نعرفه بأنه "حـب" هو شيء آخر تماماً. ويجب أن تعرف المزيف قبل أن تخطو أي خطوة تجاه الحقيقي الأصيل.
"الحب" المعروف بين الناس هو مجرد إعجاب وافتتان، لقد بدأتَ تحب وأصبحتَ مفتوناً بفلانة وفلان... إذا أصبح ذلك الشخص ملكك بالكامل فإن الحب سوف يموت في الحال، لكن إذا كانت هناك موانع وصعوبات وحواجز، وإذا كنتَ لا تستطيع الحصول على ذلك الشخص المحبوب، فإن هذا الحب سيقوى وتشتد ناره....

*
كلما كانت الموانع والصعوبات أكثر، كلما ازدادت شدة الحب الذي تشعر به... وإذا كان المحبوب المعشوق صعب المنال.. فسوف يصبح حبك خالداً للأبد!! لكنك إذا استطعت أن تربح حبيبك بسهولة فسوف يذبل الحب ويموت بسهولة.
عندما تحاول الحصول على شيء ما دون أن تقدر، سوف تنشغل بكيفية الحصول عليه... كلما كانت هناك عراقيل أكثر كلما شعرَتْ "الأنا" عندك بضرورة العمل وبذل الجهد، وهكذا تصبح هذه مشكلة وتحدّي للأنا.
كلما تم صدّك ورفضك من الآخر كلما أصبحتَ متوتراً ومفتوناً مليئاً بالأشواق والغرام، وهذا التوتر هو ما تسمّيه "الحب"....... لهذا نجد أن الحب بعد شهر العسل يهرم ويموت، وحتى قبل انتهائه.إن الذي عرفته بأنه حب لم يكن حباً، كان فقط هرمونات وافتتان نفسي وتحدّي للأنا، ومن الأحق أن نسميه صراع أو نزاع.

رداً على جهل البشر منذ قديم الزمان والمستمر حتى الآن، قال الحبيب وانكحوا ما طاب لكم، وكذلك الزواج نصف الدين... فكيف يتحقق شيئان متناقضان ظاهرياً؟إن فهمنا السطحي للكلام يجعلنا نقع في دوامة التناقضات... لقد كانت المجتمعات البشرية القديمة ماكرة جداً، فقد اخترعوا طرقاً لكي يجعلوا الحب يدوم ويدوم.... إذا لم يتمكن الرجل من رؤية زوجته لمدة طويلة فإن الشوق والتوتر والافتتان سيظهر، وهكذا يمكن للرجل أن يبقى مع زوجة واحدة طيلة حياته.لكن في المجتمع الغربي، لا يمكن للزواج أن يستمر الآن... وهذا ليس لأن الفكر الغربي أكثر هوساً بالجنس، بل لأن ذلك الافتتان والاحتقان لا يتكدس داخل الشخص كثيراً، النكاح متاح ومباح بسهولة وذلك يمنع الزواج.
"الحب" أيضاً لا يمكن أن يوجد مع هذه الحرية... إذا كان المجتمع حراً جنسياً بشكل كامل، عندها لن نجد إلا الجنس.
الملل والضجر والضباب هو الوجه الآخر من الافتتان والانجذاب.... إذا أحببتَ شخصاً ما ولم تربح محبته لك، فإن الافتتان يتعمق أكثر ويشتد... لكنك إذا ربحته أو ربحتها سوف تشعر تدريجياً بالشبع والضجر والملل...
نجد هنا العديد من الثنائيات: افتتان ومَلل، حُب وكَره، انجذاب وتنافر…
مع الافتتان تشعر بالانجذاب والحب، ومع الملل تشعر بالتنافر والكره.
في الحقيقة يا حباب، لا يمكن لأي انجذاب أن يكون حباً، لأن التنافر لا بد أن يلحقه، الأشياء المتناقضة سوف تلحق بعضها البعض تلقائياً…. مثل الفرح والحزن ببساطة… فإذا كنتَ لا تريد للنقيض أن يأتي، يجب عليك أن تخلق عوائق تمنع انتهاء الافتتان…. عليك أن تخلق توترات يومية، فيستمر الافتتان… وهذا هو مقصد كل الفكر والنظام القديم لخلق العوائق التي تمنعك من الحب.
لكن الممنوع مرغوب والبنت والولد سيكبر ويستقل عن أهله ويتمرد، والأجيال الجديدة تتحرر تدريجياً من قيود الماضي… وهكذا سيموت الزواج، وسيموت الحب كذلك… سوف يختفي الحب ولن يبقى إلا في طيّ ذاكرة النسيان، ولن يبقى إلا الجنس.لكن الجنس لا يمكنه أن يستمر لوحده، سيصبح مجرد عملية ميكانيـــكية بلا مشاعر أو أحاسيس.أعلن "نيتشه" متفلسفاً أن الله قد مات، لكن الشيء الحقيقي الذي سيموت في هذا العصر هو الجنس!!! وأنا لا أعني أن الناس لن يكونوا جنسيين، سيكونون جنسيين على الفطرة لكن التركيز المكثف على الجنس والهوس به سوف يتلاشى، الجنس سيكون تصرفاً عادياً مثل التبول أو الأكل أو أي شيء آخر، لن يحمل أي معنى مهم، لقد كان مهماً فقط بسبب الموانع والعوائق ضده.
الذي كنتَ تدعوه حباً يا صديقي ليس حب: إنه فقط تأخير للمعاشرة الجنسية وشوق وانتظار لحدوثها...
فـإذاً مــا هــــو الــحــــب ؟

الحب ليس مرتبطاً بالجنس على الإطلاق… ربما يأتي الجنس مع الحب وربما لا، لكن الحب حقاً ليس مرتبطاً بالجنس، إنه شيء مختلف بكل الأبعاد.
بالنسبة لي، الحب هو نتاج ثانوي عن الذهن الصافي المتأمل… ليس مرتبطاً بالجنس بل مرتبط بالتأمل!
كلما كنتَ في صمت داخلي أكثر ستزداد راحتك مع نفسك، ستشعر بالمزيد من الاكتفاء والهناء، وسيظهر كيانك الداخلي ويتجسد بطريقة أجمل… وسوف تبدأ بالحب…
ليس حباً محصوراً بشخص محدد.ربما يحدث مع شخص ما بالتحديد، لكن ذلك شيء آخر. ستبدأ بالحب… ومِن الحب إلى الودّ والتحبّب… هذا الحب سيصبح طريقة حياتك وسبيلك في الوجود… لا يمكن لهذا الحب أن يتحوّل إلى مقت أو تنافر، لأنه ليس انجذاباً بالأساس…
يجب أن تفهم الفرق بشكل واضح:
في العادة، عندما تقع بحب شخصٍ ما فإن الشعور الحقيقي هو:
"كيف أحصل على الحب منه"
الحال هنا ليس انتقال للحب منك إليه…. بل إنه رجاء وتوقّع بأن الحب سيأتي منه إليك، وهذا هو السبب الحقيقي لتحوّل الحب إلى استحواذ واستملاك….
إنك تستحوذ على شخص ما بحيث تستطيع استخراج شيء منه لذاتك. لكن الحب الذي أتكلم عنه ليس استحواذ ولا شحّاذ وليس له أي توقعات… إنه فقط كيف تتصرف بصمت وتعرُّف……. لقد أصبحتَ صامتاً جداً… مُحبّاً وودوداً جداً… لدرجة أن صمتك ونورك ينتقل للآخرين الآن….
لاحِظ معي أنك عندما تغضب ينتقل غضبك إلى الآخرين، وعندما تكره ينتقل كرهك أيضاً، وكذلك عندما تكون في حال الحب ستشعر أن حبك يصل إلى قلوب الآخرين، لكنك هنا غير معتمد على أي أحد….في لحظة ما هناك حب، وفي لحظة ثانية هناك كره… الكره ليس نقيضاً للحب، بل جزء وقطعة منه، واستمرارية له.
إذا كنتَ تحب شخصاً ما فسوف تكرهه… قد لا تكون شجاعاً لدرجة الاعتراف بكراهيتك لكنك ستكرهه حتماً… الأحباب دائماً في اضطراب ونزاع عندما يكونان معاً، وعندما لا يكونان معاً قد ينشدان أغاني الحب لبعضهما، لكن عندما يلتقيان ويبقيان معاً سيتعاركان!

لا يستطيع أي منهما أن يعيش لوحده، لكنهما كذلك لا يستطيعان البقاء معاً… عندما يغيب الآخر سيظهر الشوق والحنان والافتتان، فيشعر الاثنان بالحب لبعضهما البعض. لكن عندما يكون الآخر موجوداً فإن الشوق يتبخر ويلحقه الحب وتعود الكراهية من جديد….
الحب الذي أتحدث عنه يعني أنك صرتَ في صمت عميق، خالي من الغضب أو الجذب أو التنافر.
والآن، حقاً لم يعد هناك لا حب ولا كره!
لم تعد معتمداً على الآخر بأي شكل…
لقد اختفى الآخر، وأنت لوحدك مع نفسك ووحدتك المشعة بالنور….
في هذا الشعور من الوحدانية، الحب يأتي إليك كعبير الزهور….
طلبُ الحب من الآخر أمرٌ بغاية القباحة…. أن تعتمد على الآخر، أن تطلب شيئاً منه، أمرٌ يولّد العبودية والألم والصراع والمعاناة….
على المرء أن يكون مكتفياً من نفسه وبنفسه… الذي أقصده بكلمة التأمل، هو حالة لكيانك تكون فيها مكتفياً بنفسك…. أصبحت دائرة الأسرار والأنوار متكاملة الآن، لوحدك… لوحدك لا تعني في وِحدة أو عزلة أو عقدة، بل عن الناس مَعزلة… يمكنك بعدها أن تكون مع الناس لكنك لوحدك.
أنت تحاول كثيراً أن تجعل دائرة طاقتك تكتمل بواسطة الآخرين، الرجل مع المرأة، المرأة مع الرجل، وهكذا… بلحظات معينة تلتقي الخطوط والمسارات، لكن تقريباً قبل اللقاء يبدأ الانفصال.
فقط إذا أصبحتَ أنت دائرةً مكتملة وكل الاكتفاء من نفسك مع نفسك، عندها سيُزهر الحب فيك ويبدأ بالتدفق كالنهر… وعندها في أي حدث ومع أي إنسان يمرّ قربك فإنك سوف تحب….
إنه ليس فعلاً أو تصرفاً على الإطلاق، ليس شيئاً تفعله بإرادتك….
إنه وجودك بحدّ ذاته، حضورك ونورك، كله حب…. الحب يزيد ويفيض….
إذا سألك شخص ما: "هل تحبني؟" سيكون من الصعب عليك أن تجيب حتى ولو بنعم… لا تستطيع القول "أحبك" لأنه ليس فعلاً ولا قولاً، ولا تستطيع القول "لا أحبك"، لأنك تحب... بالأحرى…. أنت حب…
هذا الحب يأتي فقط مع "الحرية" الحقيقية….. الحرية هي شعور تمتلكه أنت، والحب هو شعور يمتلكه الآخرين تجاهك. عندما يحدث التأمل داخلنا في كل لحظة يقظة، نشعر بحرية مطلقة وطلاقة، هذه الحرية هي شعور داخلي لا يمكن أن يشعر بها الآخرين.
أحياناً قد يخلق سلوكك صعوبات للآخرين، لأنهم لا يفهمون ولا يرون ما يحدث داخلك… بطريقة ما قد تصبح مشكلة أو إزعاج لهم، لأنه لا يمكن التنبؤ بك وبأفعالك وبردود أفعالك… الآن لا شيء سوف يكون معروفاً أو معلوماً عنك: ما الذي سوف تفعله بعد قليل؟ ما الذي ستقوله؟ لا أحد يمكنه أن يعرف… كل مَن حولك يشعر بانزعاج معين. لا يمكنهم أبداً أن يرتاحوا معك لأنك الآن ربما تفعل أي شيء… أنت لست ميتاً!
لا يستطيعون أن يشعروا بحريتك أو يقدّروها لأنهم لم يعرفوا أي شيء مثلها… إنهم حتى لم يسعوا لأجلها، غارقون بالارتباطات والعبودية لدرجة أنهم لا يستطيعون حتى أن يتخيلوا أو يفهموا ما هي الحرية.
الناس حولك مسجونين في أقفاص مظلمة طوال حياتهم، لم يعرفوا السماء المفتوحة اللامحدودة، لذلك إذا أخبرتهم عن السماء فلن يستطيعوا فهم لغتك، لكنهم يستطيعون أن يشعروا بحبك... الروح تبحث بلهفة عن الحب.الناس عطشون، يطلبون ويبحثون عن الحب حتى في أقفاصهم وفي عبوديتهم. بالأساس، لقد صنعوا عبوديتهم وارتباطاتهم وعقدهم مع الأشخاص ومع الأشياء... فقط بسبب بحثهم عن الحب……
لذلك أينما يتواجد الشخص الحر سيشعر الناس بحبه وسيروا نوره…
لكنك سوف تشعر بذلك الحب كرَحمة لا كحب…. لأنه خالي من الإثارة.
سيكون منتشراً باتساع لكن دون حرارة.
لا يوجد إثارة فيه لكنه موجود يملأ الوجود…. هذا كل ما في الأمر.الإثارة تأتي وتذهب، لا يمكنها أن تكون ثابتة مستقرة، لذلك إذا كان هناك إثارة في حب المسيح أو حب الرسول: عندها عليه أن ينتقل للكره ثانية…. الانجذاب والإثارة لن تكون موجودة…. قمم المحبة ووديان الكراهية كلها غير موجودة…الحب فقط هو الموجود…. سوف تشعر به كرَحمة… وما أُرسِلتُ إلا رحمةً للعالمين.
الحرية لا يمكن أن يُشعر بها من الخارج، بل فقط الحب يمكن أن ينتقل. الحب يمكن أن يُشعر به، لكن كرحمة فحسب…

لقد كانت هذه واحدةً من أصعب الظواهر للفهم في تاريخ البشرية:"حرية المرء المستنير العارف تخلق الارتباك والانزعاج لمن حوله،
وحبّه هو رحمة لا حب"
لذلك تجد أن المجتمع دائماً مقسوم تجاه هكذا شخص… معه وضده…
هناك أناس شعروا فقط بالانزعاج الذي يخلقه من حوله "مسيحٌ" ما، هؤلاء الناس هم المستقرّين الثابتين على معتقداتهم الجامدة.. الأكثرية للحق كارهون، لا يحتاجون للرحمة لأنهم يعتقدون أن عندهم الحب، الصحة، الثروات، الاحترام والشهادات والمناصب ويمتلكون كل شيء في الحياة..... ثم تحدث ظاهرة المسيح أو الرسول فيقف هؤلاء ضده، يرجموه ويصلبوه لأنه يسبب إزعاجاً لهم، هذا معبد أبي وقد جعلتموه مغارة للصوص!…. وأموالكم وأولادكم كلها فِتنة!…
أما الفقراء الذين لا يملكون شيئاً سيقفون في صفه لأنهم شعروا برحمته، إنهم بحاجة للحب ولم يحبهم أي شخص من قبل، لن يشعروا بالانزعاج من أي مسيح لأنه ليس لديهم شيء يخافوه، ولا شيء ليخسروه….
عندما يموت مسيح أو رسول أو خليفة وينتقل، سيشعر الجميع برحمته ويترحّمون عليه… لأنه الآن لم يعد هناك أي إزعاج أو ارتباك بسبب وجوده الحيّ السابق… حتى أولئك أصحاب المصالح والثروات والألقاب، سيشعرون بالراحة، لا بل هم الذين سيعبدونه ويطبعون كلامه ويصنعون منه ديناً أو مذهباً جديداً!!!لكنه عندما كان حياً كان ثائراً متمرداً من الحقّ إلى الحقّ…. وهو هكذا لأنه حر….الإمام علي لم يكن ثائراً متمرداً بسبب خطأ ما في المجتمع، الثورة أو التمرّد ضد شيء ما هو مجرد لعبة سياسية: إذا تغيّر المجتمع، فإنّ كل شخص كان متمرداً سيعود ليمارس ما كان سائداً من قبل، وهذا ما نراه الآن في مجتمعاتنا وثوراتنا عبر العالم، هذا ما حدث مع كل الثائرين والثوّار الذين أصبحوا بحد ذاتهم أكثر المعارضين للثورات في العالم!
في اللحظة التي يستلم فيها شخص مثل ستالين أو ماوتسي تونغ السلطة، يصبح أكثر القادة المعارضين للثورات، لأنه ليس متمرداً حقيقياً….. وحده المسيح كان متمرداً بالحب، وحده الحبيب والحلاج كان ثائراً بالنور، لكن ستالين وأمثاله حتى اليوم هم فقط متمردين ضد حالة معينة، حالما تنتهي هذه الحالة يصبحون مشابهين لأولئك الذين قاتلوهم وهزموهم في البداية.
لكن أي مسيح تراه دائماً متمرّداً في كل نفَس ونفَس، ولا يمكن لأي موقف ولا حالة أن تطفئ تمرّده، لأن تمرده وثورته ليست ضد أي أحد…. وعيه حر متحرر بالكامل، وفي أي مكان يشعره بعائق ما ستجده يتمرد… التمرد والثورة المنيرة هي روحه وجوهره والبصيرة… لذلك إذا أتى المسيح أو النبي في هذه الأيام فإن المسيحيين أو المسلمين لن يكونوا مرتاحين معه، إنهم الآن جزء ثابت من المؤسسات الدينية، الكنائس والفاتيكان والجوامع والأزهر وغيرها… إذا عاد المسيح للسوق مرة ثانية سيدمر كل شيء.. كل الأبنية والممتلكات وكل الأصنام بما فيها… حفاةٌ عراةٌ نتطاول في البنيان!... الفاتيكان يستحيل وجوده مع المسيح، الأزهر يستحيل وجوده مع الرسول، أيُّ بناء من الحجر يستحيل أن يوجد في حضور الطير الحر وشذى الزهر………..
كل إنسان استطاع أن يصل للإشارة والاستنارة هو متمرد وثائر، كل إنسان عندما يصبح خليفة لله على الأرض بحقّ، عندما يكتشف الكون المنطوي داخله، فهو متمرد وثائر وحر بلا حدود أو قيود، ومتى استعبدتُم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً… لكن التقاليد والشرائع التي تنتج وتُصنع حوله من بعد وفاته ليست أبداً ثوروية.. أي ليس لها علاقة بالحق…. هذه التقاليد ليس لها علاقة بثورته وحريته، لكنها مرتبطة فقط برحمته ومحبته، لكن عندها تصبح مجرد عواطف ضعيفة وواهنة…. الحب لا يمكن أن يوجد بدون الحرية وبدون التمرد وروح الثورة.
لا يمكنك أن تكون محباً كالمسيح أو الرسول أو الحكماء ما لم تكن حراً متمرداً مثلهم…. رجل الدين من أي دين، فقط يحاول أن يكون متعاطفاً وحنوناً… الرحمة هنا عقيمة ضعيفة لأن الحرية ليست موجودة عنده، الحرية هي المصدر: حالما تحدث ثورة الحرية الداخلية الأهم من أي ثورة خارجية، في وعيك وإدراكك… عندها الحرية ستُرى من الداخل والحب سيُرى من الخارج… هذا الحب، هذه الرحمة، هي غياب كامل لكلٍّ مِن الحب والكراهية…. الازدواجية بأكملها غائبة، لا يوجد انجذاب ولا تنافر.
لذلك مع الشخص الحر المحبّ، الأمر يعود إليك فيما إذا كان بإمكانك أن تأخذ حبه أم لا.الأمر يعود إليك، ليس له علاقة بكمية الحب التي يمكن أن يقدمها لك، بل يعتمد على كمية الحب التي تستطيع أخذها....
الحب العادي يعتمد على الشخص المعطي للحب والعواطف، الذي قد يعطي وقد لا يعطي… لكن الحب الذي أتكلم عنه ليس معتمداً على المعطي… المعطي هنا قلب مفتوح يعطي باستمرار من المدد مثل مطر السماء، حتى لو لم يكن هناك أي شخص يتلقى العطاء.مثل زهرة برية في الصحراء… ربما لا يعلم أي أحد أنها قد ظهرت وأزهرت، مع ذلك ستزهر وتعطّر…

إذا مرّ شخص حساس ربما يتلقى العطر ويستمتع به، لكنه إذا كان ميتاً كجسد بلا روح، جامد العينين متسخ الأنف، ربما لن ينتبه أصلاً أن هناك زهرة موجودة أمامه وتقدّم له الألوان والعطور….عندما يكون الحب موجوداً، فأنت الذي قد تستطيع استقباله أو لا تستطيع.
فقط عندما لا يكون الحب موجوداً، يستطيع الآخر إعطاءه لك أو أخذه منك.
مع الحب، مع الرحمة…..
ليس هناك فرق بين العابد والمعبود…
ليس هناك حاجز بين الخالق والمخلوق…
ولا يوجد أي فصل بين المقدس وغير المقدس…
الحب دائماً شيء إلهي… الله محبة والمحبة هي الله...

/// بيت الحق \\\



ثلاث صور للتمرد

ثلاث صور للتمردفى 3 أفلام عربية من أحب الأفلام الى تظهر بوضوح ثلاث صور لتمرد المرأة على وضع ظالم وجائر لا ترضاه لنفسها
وهناك نوعان من التمرد تمرد ايجابى يهدف الى تصحيح وتصليح ذلك الوضع الفاسد هو تمرد ضد الأسباب التى أدت الى هذا الوضع ومحاولة اصلاح ما يمكن اصلاحه مع ثقة وايمان بالنفسوالثانى هو التمرد السلبى وهو تمرد لايصلح بل يزيد الطين بلة هو تمرد لايميز بين الصالح والطالح تمرد ضد النفس التى تتأثر بهذا الفساد لدرجة لا تستطيع معها التمييز بين الجيد والقبيح وعندما يتمرد الانسان ضد نفسه يصبح كالجسم الذى يهاجم نفسه بدلا من مهاجمة المرض .
وهناك مثالين للتمرد السلبى فى هذه الأفلام ففى فيلم عفريت مراتى تتمرد الزوجة على اهمال زوجها لها وتفضيله لعب الشطرنج على الجلوس معها ومشاركتها حياتها لكنها وبدلا من مواجهة زوجها بهذه المشكلة تتمرد ضد ذاتها وشخصيتها ففى أعماقها اتهام لذاتها التى لم تستطع جذب اهتمام زوجها بأنها هى المسئولة عن انصرافه عنها ومن هنا تبدأ فى الخروج من شخصيتها الحقيقية الى شخصيات أخرى تتقمصها لعل واحدة من هذه الشخصيات تعجب زوجها وترده اليهاوفى فيلم بئر الحرمان لسعاد حسنى تحاول الابنة الانتقام لوالدتها التى يسئ والدها التعامل معها ويحرمها من حقوقها الزوجية لتعيش الأم زوجة مع وقف التنفيذ وبدلا من أن تواجه الابنة المشكلة مع والدها ووالدتها نراها تحاول تعويض أمها عن حرمانها الجنسى بأن تتقمص شخصية عاهرة تغوى الرجال فى الليل لتعود لشخصيتها الحقيقية فى النهار محاولة بذلك تعويض أمها عن حرمانها الجنسى وفى نفس الوقت تنتقم لأمها من أبوها الظالم.
وفى صورة نادرة للتمرد الايجابى نجد شخصية فاتن حمامة فى فيلم الطريق المسدود مثال رائع لفتاة تتمرد على البيئة المستهترة التى نشأت فيها تتمرد على أمها التى تفتح بيتها صالة للقمار والسهرات المشبوهة طوال الليل وتتمرد على أخواتها اللاتى يعشن حياة مستهترة لدرجة أن احداهن تعلن صراحة أنها ستتزوج شخص لا تحبه لكنها لن تترك حبيبها أى سيكون لها عشيق وزوج فى نفس الوقت وتصارع شخصية هذه الفتاة لتكمل تعليمها وسط هذا الجو الفاسد لتغادر ذلك البيت متجهة الى قرية لتعمل مدرسة وسط استنكار أمها وأخواتها وعندما تذهب هذه الفتاة الى القرية تصدم بوجود فساد من نوع آخر ينتظرها ليردها خائبة يائسة بعد أن أحاط بها الفساد من كل ناحية لدرجة اتهامها ظلما بأنها أغوت مراهق وجعلته يتعلق بها وأنها السبب وراء محاولته الانتحار وكانت الجملة الرائعة التى تقولها قرب نهاية أحداث الفيلم "كل طريق مشيت فيه كان مسدود مسدود بالسفالة والانحطاط" وتكاد تستسلم فى نهاية الفيلم لغواية الكاتب الذى كانت تعتبره مثلها الأعلى لولا أن ضميره يسيقظ ويأبى عليها أن تسلم نفسها له لأنه يعلم جيدا معدنها وجوهرها الطاهر وينتهى الفيلم بأن يختار هذا الكاتب أن يكمل حياته مع هذه الفتاة النقية ليفتحا معا الطريق المسدود

الأربعاء، 1 أبريل 2009

امرأة ولكن

سعيدة بكونى امرأة ، فالمرأة كائن رائع ،هى الغموض والجمال والحنان و الرقة والسحر ،تحمل العديد من المتناقضات . هى دائما غير مفهومة ولا معروف الى أين تتجه بمشاعرها ،مليئة بالأسرار والأخبار، ساحرة فى وجودها ، قوية بضعفها وحبها
سعيدة وان كانت كلمة امرأة تعنى فى بعض الأحيان بل فى أغلب الأحيان الذل والضعف والخنوع والخضوع . وليت العالم يدرك قوة المرأة وكم هى قادرة على صنع الانسان وتشكيل الوجدان . ليت العالم ينظر اليها نظرة سمو واحترام كما يليق بها و يكف عن وضعها فى صورة المرأة الشهية المثيرة التى لاهم لها سوى جذب الرجال.ليت العالم يدرك عقلها ويشعر بروحها القادرة على نشر الحب والسلام فى بيتها وبلدها والكون كله، فقط ان أحسنت معاملتها ووضعت فى مكانتها الحقيقية .ليت المجتمع يكف عن معاملتها بطريقة دونية متسلطة، ليته يعطيها الحرية المسئولة التى تجعل منها قوة متفردة قادرة على صنع المعجزات