الثلاثاء، 29 سبتمبر 2009

رأى آخر عن المثلية


الرأى الآخر عن المثلية رأى لمريم نور فى فصل كتبته عن المثلية فى كتابها

الرائع (الرجل ) تقول مريم نور فى هذا الفصل
: الخطوة الأولى فى المشكلة أنها ليست مشكلة ...الحل بأن لا

نرى أى عقدة فى حياتنا ... هذه الفكرة قد تكون مناقضة للعقل ومع ذلك

قد تكون صحيحة
اقبل نفسك كما أنت ... ان الله يحبك كما أنت وهو الذى خلقك كما أنت

اقبل الوضع كما هو هذه هى الخطوة الأول.واجه الحقيقة بحق واحترام

وعلم ...ومن خلال هذا الرضى والترحيب سترى أن مجرد القبول بالشئ

هو بداية اختفاء هذا الشئ
انها حالة من الحالات التى تمر فى حياتنا ... واذا رفضت هذا الوضع

ستقع فى الوجع ستكون أكثر جاذبية لمن هم من نفس جنسك فاذا الرفض هو

سبب العرض
امتحن نفسك ..واجه الاختبار وسيتبخر
المثلية طور ضرورى لنمو الرجل والمرأة ..الولد ينمو من خلال الجنس

الذاتى حيث يتعرف على جسده وكذلك البنت ..هذه هى الطفولة حتى سن

السابعة وبعدها يشتهى الجنس المماثل أو المثلى وهى فترة ما قبل المراهقة

نرى الولد يلعب مع الولد والبنت تلعب مع البنت وبعدها تأتى المواجهة مع

الجنس الآخر الى أن ينمو ويتطور من وجه الهلال الى البدر حتى يصل الى

العزوبية الحقيقية
هذه هى مراحل نمو الجنس الطبيعية ولكن بسبب الجهل تحولت الحقيقة الى

فضيحة وتحول الجنس الى دنس

اقبل جسدك كما هو الآن دون أى محاكمة أو رجمة وتستطيع أن تتخطى هذه

الخطوة الى الجلوة والجلاء من أى جهل وبلاء

ان الموقف السلبى من هذه الحالة ووصم المثليين ونبذهم واضطهادهم هى

دعاية لنشر المعلومات والأفكار التى تخدم أهل الاباحية والدعارة

اقبل المثلية كما هى وتخطاها الى الدرجة الثالثة وهنا ستهتم بالجنس الآخر

وسترى المرأة والأنوثة والأمومة التى فيك

هذه الحالة لها أسبابها... ربما من الأم أو الأب أو المجتمع
قد تكون أمك هى المستبدة والمسيطرة فى البيت...نادرا ما نرى الرجل

عنترا فى بيته وهذه الظاهرة لها أسبابها النفسية عند الرجل والمرأة

الرجل يكد ويكافح خارج البيت وما أن يعود للبيت حتى يكون قد نفذ صبره

وذابت رجوليته فى العمل والآن تراه يبحث عن الأنوثة التى به وفيه

والأم بطبعها كانت وحدها طيلة النهار تقوم بدورها كأنثى دون خلاف مع أحد

وقد تعبت وملت من دور الأنثى وذا بالرجل يدخل البيت وهذه هى الفرصة

الذهبية
الأم ستلعب دور الذكر والرجل سيلعب دور الأنثى والأولاد هم المشاهدون

لهذه المسرحية
وتبدأ العاطفة والمشاركة الوجدانية ...الابن يدافع عن الأب والابنة مع

أمها, ولكن الأم هى سيدة البيت والابن يخاف منها وكذلك الأب وهنا يشعر

الولد بخيبة أمل من الأمومة المستبدة بدءا من عمر المراهقة ويبتعد عنها

وعن كل أنثى لأنها تذكره بالاستبداد وبالقسوة وبالرجولة
هذا هو الخوف وأنت لا تزال تعيش هذا التعاطف مع أبوك من خلال حبك

لصديقك ...ولكن هذه ليست مشكلة...تستطيع أن تعيش من خلالها ولا

تشعر بأى ذنب أو عيب

انها خطوة اختبار على ممر الحياة فحسب وستتفاجأ بانسجام جديد مع المرأة
مع الرجل كان ذلك مجرد جذب لاحب لكن الآن هذا هو التحقق مع ذاتك

وحبك لنفسك وللأنثى التى فيك الشعور مع الرجل يختلف عن الابتهاج مع

المرأة

أنت ترتاح مع صديقك ولكن مع الصديقة ستتعرف وتتحقق وتكتمل مع ذاتك

وروحك
ان علاقة الشاب مع الشاب صداقة مريحة على عكس الزواج بين

الجنسين... الرجل والمرأة أعداء ولكن هذه العداوة هى أساس الصداقة

والنمو فى المعرفة الذاتية
المرأة تتعرف على الرجل الذى بداخلها والرجل يتعرف على المرأة التى

بداخله

فاذا العلاقة هى مغامرة ومخاطرة وعلينا أن ندفع الثمن حتى نصل الى الأثمن

...لا تغالى الا بالغالى

ان علاقة الرجل بالرجل مريحة ولائمة وفيها كل الفهم. ولكن العلاقة مع

المرأة فيها اضطراب وفهم أقل والعوالم كلها تختلف وفى هذا الاختلاف كل

الائتلاف
هذا هو سر الزواج أبعد من أى فهم أو علم
اذا كنت مثليا اقبل وضعك ولا تقاوم ولا تعترض ولا تخجل وستخترق هذا

الحق الى ما هو أحق

عندما يتلاءم جسدان متشابهان مع بعضهما البعض هذا ما يسمى بالانحراف

علميا أيضا ثبت هذا الحق وهو أن ممارسة المثلية هو انحراف وضلال عن

الطبيعة..أى أننا نسينا دورنا وسبب وجودنا وأضعنا الطريق

علينا أن نتذكر وأن نتعاون حتى نساعد بعضنا للعودة الى الصراط المستقيم

أى الى الخطوة الثالثة من السلم الجنسى ولكن للأسف أن علماء الجسد

وعلماءالطاقة وحتى علماء الدين همهم كلهم الفريضة والشريعة والارهاب

والترهيب وفرض السلطة بالجهل وبالقمع والنتيجة نراها الآن حول العالم

هى تيارا مضادا ووجها آخر من العملة وهو التأييد المطلق للمثلية

بعض البلدان الغربية تخطط وتعلن أن هذا هو النموذج الأفضل للحياة

الجنسية ... ولكن هذه العلاقة غير سليمة من الناحية العلمية

فالفكر لا يستطيع أن يستنير روحيا ويتخطى حدود العقل الى القلب ومن

القلب الى صلة الأرحام ومن صلة الأرحام الى صلة الرحمن الا اذا اخترق

كل من الرجل والمرأة الطاقة الجنسية من الذاتى الى المثلى والى الزواج ثم

الى العزوبية الكونية

المثلى طاقته قلقة ومزعجة له طول الوقت ...آلية فكره مصدومة ومنحرفة بسبب الخوف من الجنس الآخر

الرجل عليه أن يتعرف على المرأة التى بداخله والمرأة عليها أن تتعرف على الرجل الداخلى الى أن نصل معا الى دائرة الصفر ...أى الفناء بالله وبالدنيا معا

الاقتراح العلمى يقول: اقبل وضعك كما هو وتعرف على نفسك واستكشف القطب المعاكس فيك... تعرف على الأنثى داخلك وهذه المعرفة هى فصل من فصول النمو ...وكلما تعمقت فى هذا البحث ستتعرف على الغبطة السماوية التى هى الميزان الساكن فى سكينة كل بدن وكل انسان...
هذه هى الطريقة الصحيحة والسليمة لمعرفة النفس الراضية والمرضية عند المرأة والرجل

وعلى العلماء وخاصة علماء الدين والطاقة أن يبتكروا طرقا جديدة ذات تقنيات تلائم جسد المثلى للاستنارة والتأمل ...طرق للتأمل خاصة بهذا الفكر الذى لم يتخطى بعد المرحلة الثانية من الحياة الجنسية

ان الانسان هو سيد المخلوقات وهو السيد والخليفة والمسيح
هو صاحب الأمانة..لايحيا الا اذا حقق رسالته وسبب وجوده
ليس من الضرورى أن يتزوج أو ينجب البنين والبنات . ولكن عليه أن يطور نفسه ليصل الى الاستنارة الموجودة داخله وهكذا يساهم فى نشر النور والسلام على الأرض

هناك تعليق واحد:

  1. شكرا على النقل

    نقل مثمر بجد

    مريم نور أكثر من رائعه
    مثال للوعى الناضج :)

    ردحذف