الأحد، 29 يناير 2012

الانطباعات النفسية

من بين أهم المقالات التى قرأتها وغيرت وجهة نظرى للدين وربما للحياة كلها مقال يتحدث عن الاكتشاف العلمى لحقيقة الله وهى عبارة عن عدة مقالات منها مقدمتين وسبع مقالات كمقدمة علمية ثم المقال الثامن الذى يتحدث عن الاكتشاف العلمى لحقيقة الله بدلائل علمية بحتة ثم مقالتين فى غاية الروعة عن حقيقة الدين وهدف الحياة كلها وسوف اعرض اروع الفقرات فى هاتين المقالتين التى تلخص أهم أهداف الدين والحياة والتى دعت اليها مختلف الديانات على اختلاف طرقها ووسائلها وهاهى أهم الفقرات التى أعجبتنى

الانطباعات النفسية تلوّن على العقل

الجسم يعمل والعقل يدرك الوجود المادي من خلال الحواس الخمسة، يخزن العقل كل ما يدركه في الذاكرة وأيضاً في المستوى النفسي، فتتجمع عند الإنسان الانطباعات النفسية التي تؤثر على تصرفاته وقراراته. إن المعلومات التي تخزن في الذاكرة هي أقل أهمية من المعلومات المخزنة في المستوى النفسي. وذلك أن من طبيعة الإنسان النسيان، فينسى ما في ذاكرته. لكن الانطباعات النفسية ترسخ في النفس الخالدة. تؤثر الانطباعات النفسية على حياة الإنسان بشكل عام. إن كل شعور ومزاج وفكرة وعمل، وكل ما نقوم به يتأثر بالانطباعات النفسية. حتى أن الانطباعات النفسية الفردية تؤثر على من حولنا وما حولنا من إنسان وحيوان ونبات. هذه الانطباعات النفسية هي التي تلوّن وتغير الطاقة التي تندفع من الروح إلى العقل. وبالتالي وحسب هذه الانطباعات النفسية يتصرف العقل إيجابياً أو سلبياً. هذه الانطباعات النفسية تعرف بلغة الطب Stress أو الإجهاد والضغوط.

في المقالة المقبلة سنتكم عن وسائل التخلص من الانطباعات النفسية.

كيف نتخلص من الانطباعات؟

وهنا يطرح السؤال نفسه، كيف نتخلص من الانطباعات النفسية أو من الضغوط، أو بلغة الدين، من الخطيئة. قبل أن ندخل فيما يدعو له العلم والطب تحديداً للتخلص من الضغوط. فلندخل من المنظور الديني أولاً. إذا راجعنا جوهر كل الديانات وبما في ذلك الديانات القديمة التي فقد أتباعها جوهرها الحقيقي وضاعة منها الحقيقة الأزلية، إن جوهر كل دين هو أن الكون قد انبثق من حقل غير ظاهر هو حقل الله، ومنه خلق كل شيء وبه يحيى كل شيء وإليه يعود كل شيء.

إن كل ما خلق من الله سيعود إلى الله، ولكل مخلوق جسد وروح، الروح خالدة أما الجسد فان، تعود روح الإنسان إلى الله عندما يكون تقياً وطاهراً من كل خطيئة. أما الممارسات الدينية فكانت من أجل أن يستطيع الإنسان أن يطهر نفسه من كل خطيئة وأن يعيش الحياة بالتقوى والفرح والسعادة.

هذا هو بكل اختصار هدف كل دين، أما الصلاة فهي ليست من أجل الله، إن صلاة البشر لا تزيد الله بشيء، فهو المطلق وغير المحدود، أنما الصلاة والممارسات الدينية هي من أجل صفاء النفس البشرية وتقربها من الله كما تقول الديانات. عندما نقول تقربها من الله، يقصد بذلك أن تصبح صفاتها مشابهة لصفات الروح الإلهية، أي خالية من أي شوائب، خالية من الخطيئة، خالية من الانطباعات النفسية أو من الضغوط (stress) بلغة العالم. في كل دين هناك ممارسات مختلفة، ولكنها جميعها لها هدف واحد، ألا وهو العيش بالسعادة والجنة بعد الوفاة.

صيغة حسابية للذهاب إلى الجنة



يقول علوم الفيزياء أن فناء الوجود يحدث عندما تتفكك المادة، وينجذب كل شيء في حقل الجاذبية (الثقب الأسود) ومن ثم تهم الجاذبية في الطاقة الكونية. أما على مستوى الفرد، عند وفاة الإنسان، تتحرر الروح من الجسد لأن الروح خالدة، وتأخذ معها النفس لأن النفس خالدة أيضاً، أما إذا لم تستطع النفس التخلص من كل الانطباعات النفسية، تكون النفس غير صافية، وبالتالي لا تستطيع أن تهمد في الروح، وبالتالي لا تستطيع الروح الفردية أن تعود إلى روح الله الكونية. لذلك إن معادلة توحيد الروح الفردية مع الروح الكونية هي عندما تكون النفس هامدة في الروح الفردية. وهكذا تكون المعادلة:
ر= ن + أ (روح = نفس + انطباعات)

ومن أجل أن تعود الروح الفردية إلى حقل الروح الكونية يجب أن تكون " ر = ن " أي يجب أن تكون " أ " = صفر. وبذلك نتوصل إلى صيغة حسابية للذهاب إلى الجنة أو للوصول إلى حالة التوحيد وهي " ر = ن + صفر"، أي عندما تكون الانطباعات تساوي صفر كي تذهب الروح الفردية إلى الجنة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق