الجمعة، 27 يناير 2012

المثلية وقانون الجذب

هل المثليين هم من يجذبون اليهم المثلية؟؟ عندما قرأت كتاب قانون الجذب أصبحت لا أشك فى ذلك فالمثلية فى أصلها فكرة ثم شعور وكما فهمت من قانون الجذب فان الفكرة لها قوة وطاقة تشد لها من الكون الأفكار والأحداث والأشخاص المشابهة لها أما المشاعر فهى كالمغناطيس القوى جدا الذى دائما ما يكون له قوة جذب كبيرة جدا لدرجة أن الشعور سواء كان ايجابى أم سلبى قد يشد له من الكون حدث مشابه له فمثلا وجد أن الأشخاص الذين كانوا يعانون من مشاعر سلبية وسيئة فى الغالب تقع لهم حوادث سير لأن تردد المشاعر السيئة قد توافق مع التردد السلبى لوقوع حادثة وبالمثل فالشعور الايجابى الذى يحمله الانسان عندما يضع هدفا ايجابيا يتمنى تحقيقه يشد له من الكون جميع الأحداث والأشخاص التى قد تحقق للانسان ما يريد
وفهمت حينئذ مفهومين من مفاهيم الدين العميقة وهى الرضى والدعاء فالرضى هى مشاعر ايجابية يأمرنا بها الدين عندما تحدث لنا أشياء وحوادث غير مرغوبة أو سيئة لأن الرضا فى هذه الحالة هو ذلك الشعور الايجابى الذى قد يجذب من الكون أحداث ايجابية تتغلب على سلبية الحادث الذى وقع لنا
أما الدعاء فهو فى أصله فكرة ايجابية وعندما يدعو الانسان من قلبه ويتأكد من اجابة الدعاء فانه يشحن تلك الفكرة بمشاعر ايجابية تؤدى الى جذب جميع الأفكار والأحداث والأشخاص التى تحقق هذه الأمنية أو الفكرة
ولهذا كان من وصايا الدين المشهورة أن ندع الله ونحن موقنون بالاجابة لأن ذلك الشعور القوى بالتأكد من الاستجابة سوف يكون السبب الرئيسى فى تحقيق الدعاء بما له من قوة جذب تجذب له من الكون ما يحققه
والله هو من وضع قانون الجذب لكنه برحمته وحبه لنا فهو يخرق هذا القانون بمعنى ان هذا القانون ينطبق على الانسان لكنه لا ينطبق على الله الذى خلقه لأنه لو كان كذلك لكان فناء الأرض والانسان بسبب أن المعاصى والجرائم التى ترتكب على الأرض لها من الترددات السلبية ما يمكنه بحسب قانون الجذب أن يتسبب فى فناء وزوال الأرض لكن الله هو السبب الأوحد فى بقاء الأرض وعدم فنائها
وذلك مصداقا للآية الكريمة:"( ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة ) أي : لو آخذهم بجميع ذنوبهم ، لأهلك جميع أهل الأرض ، وما يملكونه من دواب وأرزاق
واستنتج من ذلك أننا مسئولين بشكل أو بآخر بمشاعرنا وأفكارنا عن جذب المثلية وجميع الأحداث والألآشخاص التى تؤكد وتحقق هذه الفكرة فاما أن يكون للشخص الذى لديه ميول مثلية مشاعر سلبية تجاه الجنس الآ خر هذه المشاعر سوف تجذب لها جميع الحوادث والأشخاص التى تؤكد هذه الفكرة بمعنى أن ذلك الشخص لو كان امرأة فسوف يرى دائما رجالا سيئين وأحداث تعمق الاحساس بكراهية الرجال مثلا كقصص الخلافات الزوجية التى يظلم فيها الرجل المرأة أو قد تعانى هى نفسها من سوء معاملة الرجال مما يدفعها الى تجنبهم ويعمق شعور الانجذاب المثلى ناحية النساء
كذلك الرجل المثلى قد يجذب بمشاعره الكارهة للنساء جميع الأحداث والأشخاص التى تؤكد كراهيته ونفوره منهن
ومن ناحية أخرى قد تجذب هذه المشاعر نفسها للرجل المثلى رجالا مثليين آخرين وأحداث تعمق المثلية داخله مثل أن تتهيأ الأحداث والظروف لاقامة علاقة مثلية
وبهذا أعتقد أن تغيير فكرة المثلية والمشاعر المرتبطة بها قد يغير مسار الانسان المثلى تماما فالتعميم فى الحكم على الأشياء دائما ما يكون أكبر أخطائنا فبالنسبة للرجل المثلى ليست كل النساء سيئات وكذلك بالنمسبة للمرأة المثلية فليس كل الرجال السيئين وهذه الفكرة فى حد ذاتها قد تزيل مشاعر اليأس والاحباط من الجنس الآخر التى قد تكون من أهم الأسباب لبداية المثلية من وجهة نظرى
أخيرا كنت دائما أسأل نفسى لماذا نرى دائما أناس متدينين يعانون من الاكتئاب أو من حوادث سلبية واستطعت أخيرا تفسير هذه الظاهرة فالانسان حتى لو كان يؤدى جميع فروضه الدينية ولكن تسيطر عليه مشاعر سلبية كالخوف اليأس وعدم الرضى والكراهية فسوف تستمر الأحداث السيئة فى الحدوث له لأنه دون أن يدرى يجذبها بمشاعره السلبية
ولهذا كان هدف جميع العبادات تخليصنا من هذه المشاعر السلبية بما تعطينا من سكون وهدوء نفسى فنحن عندما نصلى لا نصلى لله لأنه لا يحتاج لصلاتنا لكننا نصلى لأنفسنا لأننا نحتاج لهذه الصلاة لكى نتخلص من مشاعرنا وأفكارنا السلبية وأفعالنا السلبية التى يشار اليها فى الدين باسم الذنوب ونصل الى صفاء النفس الذى هو هدف الحياة كلها هذا الصفاء الذى قد يكون السبب فى دخولنا الجنة على الأرض وقبل الموت
لكن اذا توجهنا للصلاة بنية أننا نصلى لله حتى لا يدخلنا النار فهنا نجعل نحن من الصلاة مصدرا من مصادر التوتر لأننا نؤديها فى هذه الحالة تحت مشاعر ضغط وتوتر وتسيطر علينا فكرة أنه ان لم نؤدها أو نقصر فى أدائها فسوف ندخل النار وأعتقد ان الصلاة بهذه النية تكون خاطئة جدا لأنها لا تحقق الهدف الذى فرضت من أجله فالصلاة جعلت وسيلة وطريقة للراحة النفسية لتخليصنا من أفكارنا ومشاعرنا وأفكارنا السلبية وأفعالنا السلبية التى تترك موجات سلبية فى نفوسنا ويؤدى تراكمها الى التسبب فى الضغوط النفسية التى هى أساس لكل الأمراض النفسية والجسدية كما يقول جميع الأطباءب
وصدق الله العظيم حين قال:" ما أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ
و يصبح هدف الصلاة الحقيقى وجميع العبادات الوصول لمرحلة الصفاء النفسى التى تكون بداية السعادة لأن النفس عندما تصل الى الصفاء تكون مساوية للروح وبالتالى يكون هو الباب لدخول الجنة على الأرض وقبل الموت لأنه يجعل النفس قريبة من الله والاقتراب من الله هو الجنة الحقيقية
أى أن الصلاة هدية من الله تعالى للبشر وعلينا أن ننظر لها بهذه الطريقة كما كان ينظر اليها سيدنا محمد صللى الله عليه وسلم كمصدر من مصادر الراحة النفسية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق