الأحد، 29 يناير 2012

وسائل التخلص من الانطباعات النفسية

التركيبة الثلاثية البشرية

إذا فهمنا المعادلة التي شرحناها في المقالة السابقة: ر = ن + أ (روح = نفس + انطباعات)، وفهمنا أن الروح لا تستطيع الخلاص من ارتباطها بالحقل المادي إلا إذا كانت النفس والروح متطابقتان تماماً وبالتالي تكون الانطباعات تساوي صفر. إذا فهمنا كل ذلك، يبقى علينا أن نعرف كيف نتخلص من الانطباعات.

تركيبة الإنسان

يتميز الإنسان على باقي المخلوقات في طبيعة تكوين الدماغ البشري، الجزء الأمامي من الدماغ البشري لا يوجد شبيه له في باقي المخلوقات، هذا الجزء يعطي ميزتين إضافيتين للإنسان وهما: القدرة التمييزية والشعور بالأنا أي إدراك الذات، بينما باقي الحيوانات فلا يسمح لها دماغها سوى التصرّف والتفاعل بشكل غريزي.



إن هاتان الميزتان تسمحان للعقل الواعي أن يتخطى المستويات العقلية ويغطس في المستويات الروحية. ونحن نعلم، وكما شرحنا سابقاً، أن الإنسان له ثلاثة مستويات: وهي الجسم والعقل والروح. من أجل أن يتطور الإنسان عليه أن يتطور على هذه المستويات الثلاثة. في الأساليب التربوية والتعليمية الحالية، يوجد مناهج تطوّر الجسم مثل الرياضة البدنية على أنواعها، وأيضاً يوجد مناهج تطوّر العقل مثل العلوم والأدب، كالرياضيات والفيزياء واللغات وغيرها، ولكن يفتقد الناس إلى مناهج تعليمية تطوّر المستوى الروحي للإنسان، هناك قلّة من الناس الذي يتبعون العلوم الروحية. وإذا تعمقنا بما يتعلم هؤلاء الناس الذين يتبعون مناهج التطوّر الروحي، نجد الكثير من الفوضى والكثير من الضياع والكثير من الطرق التي لم تحقق هدف هؤلاء الأبرياء الذين يبحثون عن الحقيقة الكونية. لذلك نجد الكثير منهم يصلون إلى ممارسات ممتلئة بالتقشف والتنسك وقهر الذات وتحطيم الأنا وغير ذلك من العذاب من أجل التنوير. لكن حقيقة الحياة هي الفرح، وليس العذاب، لذلك تبيّن علمياً أن كل مثل هذه الطرق بلا منفعة.

ة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق