الأحد، 29 يناير 2012

السكينة النفسية من أجل الخلاص

بعد أن أظهرنا أن الحياة السعيدة والمنسجمة للإنسان تكون متوفرة عندما تكون النفس طاهرة من الانطباعات، وأظهرنا أهمية التخلص من الضغوط والانطباعات النفسية، علينا أن نجد الوسائل التي تساعدنا على التخلص من الانطباعات.

تقر الأبحاث العلمية أن أي فكرة أو كلمة أو عمل تحدث موجات من الطاقة تسرح في الكون، فترتطم بالموجودات الكونية وتؤثر على كل شيء ترتطم به. وأكثر من يتأثر بهذه الموجات هو من يصدرها. مثال على ذلك إذا أتت فكرة إيجابية لشخص ما، يشعر هذا الشخص بشعور إيجابي. هذا الشعور الإيجابي يعطي انطباعاً نفسياً إيجابياً. أما إذا أتت فكرة سلبية، فتعطي انطباع نفسي سلبي. تتجمع هذه الانطباعات النفسية وتلازم النفس، بشكل موجات متفاعلة من الطاقة، فتجعل النفس متفاعلة مع هذه الموجات وبالتالي تصبح النفس غير مستقرة، وهذا ما يعرف بالتوتر النفسي.

إعادة إحياء وسائل التطور الروحي

ومن أجل إزالة التوتر النفسي، يتطلب الأمر أن نحدث تأثيراً من السكون على المستوى النفسي، أي أن نرسل موجة ساكنة، عندما نرسل الموجات الساكنة تحدث توازناً بين الموجات السلبية والموجات الإيجابية، فتنعدم فعالية هذه الموجات التي تبدأ بإلغاء تأثيراتها. وبالتالي تبدأ الضغوط والانطباعات النفسية في الانخفاض التدريجي. ربما يتطلب الأمر مدة طويلة للتخلص من جميع الانطباعات، ولكن الوسيلة الوحيدة هي في إحداث موجات نفسية ساكنة باستمرار كي تلغي مفعول الموجات المتوترة.

هذا ما يبحث عنه العلم الآن، إنه يبحث على الوسائل والطرق التي تعطي موجات ساكنة على المستوى النفسي. وهنا لا بد أن نفهم الطبيعة البشرية كي نعرف كيف يستطيع الإنسان أن يصل إلى السكون. عندما يجلس الإنسان أو يستلقي يتوقف عن الحركة، ولكن الجسم لا يكسب حالة السكون، فيظل الجسم يتفاعل. لا يستطيع الجسم أن يكسب السكون إلا إذا استطاع العقل أن يكسب السكون أيضاً. ولكن السكون العقلي هو صعب المنال ما دام هناك توتر نفسي. ونحن نختبر ذلك بوضوح وعلى مدار الساعة، يظل العقل متأرجحاً بين الأفكار ولا يهدأ إلا لفترات وجيزة خلال النوم، ولكن حتى خلال النوم يدخل العقل في حالة الحلم التي هي حالة تفكير للعقل. إن إمكانية سكون العقل ممكنة إذا توفرت الوسيلة. إن العقل الذي يستطيع أن يفكّر باستمرار، يستطيع أيضاً أن يتوقف عن التفكير، ومع توقف العقل عن التفكير نختبر حالة من

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق